المصدر: Kataeb.org
الخميس 24 تشرين الأول 2019 15:53:46
ما إن أنهى رئيس الجمهورية ميشال عون كلمته حتى انهالت التعليقات عليها وكان بمعظمها سلبيا لناحية الشكل خاصة قبل التعليق على المضمون.
في الشكل، لم يفوّت اللبنانيون فرصة الاشارة الى أنّ الكلمة مسجّلة ولم تكن مباشرة، متسائلين "كيف لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يتوجّه إلى شعبه المنتفض بشكلٍ مباشر".
وفي الشكل أيضاً سخر اللبنانيون من عملية المونتاج التي كانت سيّئة جداً وأظهرت العديد من الأخطاء خلال بثّ الكلمة.
وفي هذا الاطار، قال المخرج سعيد الماروق:"كلمة رئيس الجمهورية المنقولة مباشرة تلفزيونياً بعيداً عن مضمونها تم تقطيعها وتصويرها بزاويتين هذا ما لم يحدث بتاريخ خطابات الرؤساء لشعوبها في العالم، الكلمة المباشرة تنقل بكاميرا واحدة حتى لا يظن الشعب ان هناك من يحرّك ويملي كلمة الرئيس ويوجّهها وهذا يضعف الرئيس وموقعه مع احترامي".
بعين مخرج يتمتّع بخبرة طويلة- وسألته "النهار"- اليكم ما نشاهده في التسجيل:
-مدّة التسجيل: نحو 10,43دقيقة (من دون احتساب ثواني النشيد الوطني في المقدمة وفي الختام).
-اولا، هناك خطأ واضح في الكادراج.
-ثانيا، عندما يكون التصوير مباشرا Live، في العمل التلفزيوني وغيره، لا حاجة الى كاميرات عدة. مجرد وجود كاميرتين يعني بالضرورة القيام بمونتاج. وهذه هي الحال في تسجيل الرئيس عون. كانت هناك كاميرتان لتصويره، من اجل متطلبات المونتاج.
-ثالثا، الكادراج السيىء أوقع الناس في ما يسمى الـFaux Raccord، في اللقطتين المتتاليتين للكتب وراء الرئيس عون.
الكادراج السيىء أوقع الناس في الـFaux Raccord، في اللقطتين المتتاليتين للكتب.
- وبالتالي، رابعا، كانت عملية المونتاج رديئة حكما. فـ"التقطيش" واضح، بينما المونتاج الموفق يرتكز على توزيع جيد للكاميرات، وعبره لا يظهر "التقطيش".
وهذا "التقطيش" تكرّر، 10 مرات على الاقل، خلال التسجيل الممنتج. وأمكن ملاحظته بوضوح في التوقيت (10.12- الى 10.06-)، (9,16- الى 9,12-)، (8.58- الى 8,53-)، (8.49- الى 8.42-)، (7.35- الى 7.31-)، (6.01- الى 5.55-)، (5.07- الى 5.01-)، (4.50- الى 4.45-)، (3.14- الى 3.08-)، و(1.59- الى 1.53-). وكل مرة، ثوان معدودة فقط!
وتحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منبر للبنانيين للتعبير عن امتعاضهم من كلام عون فقالت احداهنّ:"بمجرد ما طلع حكي بخطاب مسجل مش مباشر.. فقد المصداقية"
و"يللي صوّر ومنتج خطاب الرئيس بدنا نحاسبو كمان"، وفقا لتعليقات.
في المقابل، رحّب عددٌ من مؤيدي رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بكلمته.