انتهاء مفاوضات غزة في القاهرة.. ومقترح جديد يطل

انتهت مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مساء الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الوفدين الأميركي والإسرائيلي، وفق مصادر "العربية/الحدث".

وكشفت المصادر أن "بقاء إسرائيل في غزة بعد الحرب ضمن أبرز نقاط الخلاف بالمفاوضات".
كما لفتت إلى أن هناك مقترحاً جديداً يتمثل بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على طول الحدود بين مصر وغزة كلياً فور إتمام صفقة المحتجزين.

إلى ذلك عاد الوفد المفاوض الإسرائيلي من القاهرة إلى تل أبيب، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفد حماس يغادر
في حين أعلنت حركة حماس أن وفدها غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين في سياق المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة بغزة.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان إن وفد حماس المفاوض غادر القاهرة مساء الأحد بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.

كما شدد الرشق على أن "حماس تؤكد جاهزيتها لتنفيذ" خطة الرئيس الأميركي جو بايدن.
كذلك جدد التأكيد على مطالب حماس التي تعتبر تحقيقها ضرورياً لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وخصوصاً الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وكان وفد حماس قد وصل إلى القاهرة السبت للقاء الوسطاء فقط وليس للمشاركة في المفاوضات.

على مرحلتين
يشار إلى أنه بوقت سابق الأحد أفادت مصادر لـ"العربية/الحدث" أن إسرائيل تريد الانسحاب فقط من 3 كلم من محور فيلادلفيا.

وبينت أن هناك تمسكاً مصرياً بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من محور فيلادلفيا، ولكن لمنع تعطيل الصفقة تسعى القاهرة لأن يكون الانسحاب على مرحلتين.

كما أشارت إلى أن مصر لن تتنازل عن الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل كامل.

في حين أكدت أن مصر أبلغت الوفد الإسرائيلي، الأحد، أنها لن تنسق إلا مع الجانب الفلسطيني في معبر رفح.

انتقادات واتهامات لنتنياهو
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أعلن سابقاً أن قواته لن تنسحب من معبر رفح ومحور صلاح الدين، فضلاً عن ممر نتساريم الذي يقسم شمال وجنوب غزة، ما أثار انتقادات ضده في الداخل الإسرائيلي واتهامه بعرقلة صفقة إطلاق عشرات الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

كما أثارت تلك التصريحات انتقادات القاهرة، التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

فيما تضغط واشنطن فضلاً عن الدوحة والقاهرة، التي تلعب دور الوسطاء في تلك المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، ما يؤدي إلى احتواء الصراع وتفادي حرب أشمل في المنطقة لاسيما بين إسرائيل من جهة وإيران وفصائلها المسلحة من جهة ثانية.