انفجارات عنيفة تهز أربيل شمال العراق.. والحرس الثوري يتبنى

هزت انفجارات عنيفة بعد هجوم بالمسيرات مواقع داخل محافظة أربيل - عاصمة كردستان العراق-، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم.

في التفاصيل، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم الاثنين، بوقوع 6 انفجارات في مناطق مختلفة في أربيل شمالي العراق.
كما قال إن مطار أربيل العراقي أوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات بالمدينة.

فيما بين مصدر أمني لـ"العربية/الحدث"، أن الهجوم تم بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة.
مقر القنصلية الأميركية الجديدة
إلى ذلك، ذكرت مصادر كردية أن هجوم بستة صواريخ وقع باتجاه مقر القنصلية الأميركية الجديدة (قيد الإنشاء) في الضاحية الشمالية من أربيل.

كما قالت المصادر إن الهجوم الصاروخي نفذ من محافظة كرمنشاه الايرانية المحاذية لإقليم كردستان العراق.

الحرس الثوري يتبنى
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه إنه هاجم "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في أربيل العراقية، وفق ما نقلته وسائل اعلام إيرانية.

يأتي هذا التطور، بعد أيام قليلة من إعلان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة كانت تستهدف قوات التحالف الدولي المتمركزة قرب مطار أربيل مساء الخميس الماضي، وهو الهجوم الثاني خلال 24 ساعة.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم قد أفاد مساء الأربعاء بهجوم مماثل، أعلنت فصائل مسلحة في العراق مسؤوليتها عنه.

ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023) تعرض الجيش الأميركي بالفعل لنحو 130 هجوماً في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة. إذ أعلن سابقاً المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن المنشآت الأميركية تعرضت لـ 127 هجوماً منذ بدء التصعيد في المنطقة، 52 في العراق و75 في سوريا.

ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من تلك الفصائل المسلحة الموالية لإيران في البلدين، كان أهمها الضربة التي استهدفت مقراً لحركة النجباء شرق بغداد مطلع يناير (2024).

يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.