انفراج أم انفجار..الادعاء على نبيل الجسر مؤشر؟

إنفراج ام انتظار للانفجار هو العنوان الرئيسي لهذا النهار الذي شغل المراقبين للمستجدات الحكومية والسياسية خلال  اليومين الماضيين وخصوصا العاملين على تقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط  حول تأليف الحكومة وما يمكن ان يسفر عنه اللقاء الثامن عشر المنتظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على هذا الصعيد .

وفي حين دعت مصادر متابعة لمسار الامور على خط التشكيل الى عدم توقع صدور الدخان الابيض عصر اليوم  من القصر الجمهوري عازية ذلك لتمسك كل من عون والحريري بمواقفهما المعروفة والمعلنة من التركيبة الحكومية المرتقبة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، 18 وزيرا من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاحات عازية ذلك الى جملة مواقف داخلية تمثلت الى تلك المعروفة في زيادة الضغط على الرئيس المكلف من خلال  الطلب المرسل الى النيابة العامة التمييزية برفع السرية المصرفية عن حسابات بعض المحسوبين عليه وعلى خطه السياسي كرئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومهندسين عاملين معه وعدد من المتعهدين والاستشاريين  بجرم الهدر والفساد، ما أعتبرته المصادر مؤشرا سلبيا لما سيقفل عليه هذا النهار وعنوانا للمرحلة المقبلة التي ستحكم العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط.

اضافة، تقول المصادر لـ"المركزية" ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد تعرضه للعقوبات الاميركية واشاعة اخبار حول امكان صدور عقوبات اوروبية تتناوله وعددا من  السياسيين، يحاول ومقربون منه الافادة من طحشة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله على الرئيس الحريري للانقلاب على المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة تكنو – سياسية مستعيدا بذلك معادلة باسيل والحريري معا في الحكومة او خارجها .

وتختم معتبرة ان ابعاد مواقف عون ونصرالله وباسيل ترمي الى تطويق الحل الدولي المتمثل في مبادرة الانقاذ الفرنسية من خلال دفع الرئيس المكلف الى الاعتذار بعدما تم اجهاض المساعي التي قام بها كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعدم الاخذ بالتنازلات والتسويات التي تقدم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .