انهيار جزء من شير الأحمر وتساقط صخوره عن ارتفاع أكثر من ٤٥٠ م

أعلن فريق درب عكار، في بيان، أنه "قرابة الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس، اهتز وادي جهنم بدويّ كالرعد بعد أن انهار جزء من شير الأحمر وتساقطت صخوره عن ارتفاع  أكثر من ٤٥٠ م، لتدمر كل ما في طريقها من أشجار حرجية وبساتين زراعية، وكادت ان تطال أحد المنازل القريبة، واحدى هذه الصخور تجاوز طولها ال٢٠ متراً ".
 

وأشار البيان الى أن "الجزء المنهار من الجبل ما هو الا جزء بسيط منه، ولو كان الانهيار أكبر، لدفن عددا من المنازل تحت اكوام الصخور، ولكن العناية الالهية انقذت البلدة من كارثة محققة، وما يزيد الطين بلّة ان البلدة التي تعاني اصلاً من غياب ادنى مقومات الحياة والبنى التحتية تعاني من غياب شبكة الاتصالات في معظم الاحيان، وبالتالي صعوبة الابلاغ عن الحوادث الطارئة بشكل فوري".
 

وتابع: "فريق درب عكار اجرى كشفاً بواسطة طائرة مسيرة لمصدر الانهيار، وعلى ما يبدو فإن ضعفاً اصاب جزءاً من الشير بفعل عوامل التعرية الطبيعية، هذا الجزء كان يتألف من صخور كلسية خلفها طبقة من التراب الصلصالي، والذي على ما يبدو اشبع بالمياه ليتسبب بفصل جزء من الشير يتجاوز طوله الثلاثين متراً، ومع الانهيار وتحت تأثير الدومينو تساقطت الاجزاء الضعيفة من المنطقة المجاورة واخذت كل ما في طريقها"

أضاف: "واثبت الكشف ايضاً وجود عدد كبير من الصخور غير المستقرة والجاهزة للسقوط في اي وقتلذلك يجب التحذير من التواجد اسفل الشير خاصة في الاحوال الجوية السيئةوينبعي التشديد لجهة وقف المقالع القريبة من هذه المنطقة لتجنب تعريضها لأي اهتزازات ناتجة عن اعمال الحفر، والتي قد تسبب بمزيد من الانهيارات، وللأسف فإن خطوط الدفاع من الصخور المؤلفة من الأشجار انهارت تحت وطأة القطع او الحرائق، لذلك ما حدث في القمامين قابل للتكرار في كل مناطق وادي جهنم والمناطق التي تتعرض لتدهور بفعل العوامل البشرية والمناخية".