اهتمام سعودي - قطري وانفتاح تركي على لبنان

تنظر الأوساط الرسمية بإيجابية إلى اللقاء السعودي - القطري أمس والذي قد يكون بادرة جيدة لدعم الجيش وإنجاح مؤتمر الدعم المقرر في شباط.

ففي الدوحة، اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، مع مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الأمير يزيد بن فرحان، الذي يزور قطر في الوقت الراهن وجرى أثناء الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الأوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

وجدّد وزير الدولة القطري أثناء الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني.

في السياق ذاته، تتطابق مواقف الرياض والدوحة حول أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي، إذ تؤكد السعودية وقطر أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزماته وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته.

وصدر عن وزارة الخارجيّة القطريّة بيان أفاد بأن اجتماع الخليفي مع الأمير يزيد بن فرحان، جرى خلاله "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الوضع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني. وجدّد وزير الدولة القطري، خلال الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق".

تحول تركي في الموقف من لبنان

من جهة ثانية، عكست مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاتصال برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحوّلًا اضطراريًا في المقاربة التركية حيال لبنان، بعد إخفاق محاولات الضغط التي رافقتها حملة سياسية وإعلامية واسعة هدفت إلى منع بيروت من إنجاز اتفاقية الترسيم البحري مع قبرص. وقد علمت "نداء الوطن" أن أردوغان وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة تركيا، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واضحة.

في المقابل، يُسجَّل للبنان الرسميّ اعتماده سياسة هادئة ومتزنة في التعامل مع الانتقادات والحملات التركية المتصلة بملف الترسيم البحري مع قبرص.