المصدر: صوت لبنان 100.5
الأحد 23 آب 2020 17:40:14
تمنّت الفنانة باسكال صقر على الدول التي تساعد لبنان بعد نكبة 4 آب في مرفأ بيروت التي أوقعت ضحايا وجرحى ومشرّدين، ان لا تصب خطواتها في سياق السباق نحو النفوذ، انما للمساعدة في تأسيس دولة فعلية، سيّدة حرة ومستقلة، ننعم بازدهارها على مختلف الصعد.
صقر وفي حديث لصوت لبنان تضامنت والدموع تملأ عينيها مع بيروت المنكوبة واهلها، واكدت عدم ثقتها بالتحقيق المحلي، على اعتبارها ان الدولة مُدانة، ولا يجوز على من يتحكّم بمفاصلها، ان يرمي التهم على الآخر، حيث لاحظنا انهم يريدون إلصاق الجريمة بمدراء تم تعيينهم من قبل المنظومة السياسية نفسها، بينما المسؤولية يتحمّلها الكل.
واستغربت منطق المحاصصة السائد بين الطبقة الحاكمة لتأليف حكومة جديدة بعد ثورة 17 تشرين ونكبة 4 آب، قائلة: "هول ناس او شو"؟ يجب ان يكونوا اليوم امام المساءلة والمحاسبة فقط.
وردا على سؤال "هل خذلك العماد عون كرئيس جمهورية او ان الطائف جرّد الرئاسة من الصلاحيات"؟ اجابت باسكال صقر: “التيار في الحكم منذ العام 2008 ولديه وزراء كثر، وهم يملكون صلاحيات اكثر من اي رئيس، عدا تحالفات التيار مع الحزب المهيمن على البلد، ولم يفعل شيئا، وبقي الاصلاح عنده مجرد شعار مضيفة: "كنا نتأمّل بالتيار بالتغيير والاصلاح"، ولكنه بات بأدائه يشبه المنظومة نفسها التي حكمت لبنان منذ بداية التسعينيات حتى اليوم، بدليل ما وصلنا اليه اليوم من فوضى وفلتان وفساد، وهذا ما لم نعهده حتى إبان الحرب."
وطالبت صقر باستقالة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وكل السياسيين الجالسين على كراسيهم،" فلا خوف من الفراغ كوننا نعيشه بشكل تام، سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وامنيا، وبالعدالة ايضا".
وتابعت: "مجلس النواب اليوم اشبه بمسرحية، فما يطلبه الرئيس نبيه بري، ينفّذ، فتحوّل النواب الى شهود زور"، والا اين المحاسبة للسلطة السياسية؟
وفي سياق آخر، تمنت ان يتولى السفير نواف سلام، رئاسة الحكومة المقبلة، داعية الرئيس سعد الحريري الى عدم قبوله هذا المنصب مجددا، كونه من المنظومة السياسية المطالبة بالرحيل.
وفي ذكرى انتخاب بشير الجميّل رئيسا للجمهورية بتاريخ 23 آب، استذكرت صفات الشهيد الوطنية وركائز الدولة الحقيقة التي بدأ ببنائها قبل تسلّمه الحكم فعليا، معبّرة عن اعتزازها بتقديم اغنية "وعد يا لبنان" حين كانت بعمر 16.
هل سيعود اتيان صقر الى لبنان؟ اجابت: "شو بدو يجي يعمل مع هالدياب"؟، هو اليوم ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وحين تحدثت معه سابقا عن مشروع للعفو في لبنان، قال لي: "بدّك انا اعفي عنن مش هني يعفو عني".
وتابعت: "من يتهمونه بالعمالة ليسوا لبنانيين، ولو كانوا كذلك لراجعوا التاريخ وميّزوا بين النظيف والعميل، فوالدي افقر سياسي في العالم".
وبجملة معبّرة ختمت صقر: "بتمنى رش الفل من جديد على العسكر اللبناني الشرعي حين يبسط السلطة لوحده على 10452 كلم2".