المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 13 تشرين الأول 2020 19:23:52
"ما في شيء عم ينعمل... وكرمال هيك نحنا محروقين" انها الترجمة الجديدة لـ"ما خلونا" فمن يجب ان يعمل ومن يحرق الآخرين ومن هو السبب بمآسي اللبنانيين؟ فإذا كان هو الموجود في الموقع المتقدم في الدولة مع عمّه وكتلته يشكون فما حال المرؤوسين؟ واذا كان هو الشاكي ألن يكون عندها المواطن الباكي؟!
فعلا انها آخر ابداعات جبران باسيل المحتفل بـ13 تشرين ويا ليته خصّص كلامه للكشف عن مصير المعتقلين في سجون حليفه الاول النظام السوري بدل ان يذهب الى توجيه الانتقادات والاتهامات الداخلية للثورة والثوار و"قطاع الطرق" وبدل التحدي "وقتها جاءت طائرة وفوقها طائرة وبقينا! اما اليوم فالطائرة ومعادلتها انكسرت و"ما بقا تنفع"! المعادلة التي تحمي لبنان اليوم كسرت الطائرة، ونحن في صلبها! "ما بتنفع طيّاراتكم، ولا تهديداتكم، ولا عقوباتكم"!".
باسيل هدّد:"انا بس بدي قول كلمتين: وضع اليد على مجتمعنا بالقوة ممنوع! بالمنيح وبالاقناع وبالاعلام وبالديمقراطيّة، جرّب قدّ ما بدّك، ما في مشكلة! بس بالقوّة، ممنوع ! وهيدي "المحتلة" والتمسكن والبيانات "وبيمون الجنرال"، منعرفها وقديمة وما بقى بتقطع علينا" ويضيف:"لو المواجهة تقليديّة بالعسكر، نربحها، وقد ربحناها أصلاً... و لو المواجهة تقليديّة بالسياسة، نربحها وربحناها أصلاً... لكن المواجهة هي اقتصادية مالية لتركيع البلد والناس، السلاح اليوم هو الدولار، والدولار ليس بيدنا، بل بيد من يطبعه... وهذه هي نقطة ضعفنا وهم يعرفونها ويستغلونها، ولهذا نصمد وننتصر بالمقاومة السياسية، بينما بالمواجهة الإقتصادية نفكّر مرتين، ليس لأننا ضعفنا، بل لأن شعبنا ضعف وليس قادراً على تحمّل الضغوطات المالية".
باسيل هاجم الرئيس سعد الحريري في محاولة منه لرفع السقوف السياسية وابتزاز للحريري لاعطائه ما يريد في وزارته العتيدة وهو ما لطالما اعتاد عليه اللبنانيون وخبروه في الحكومات السابقة.
"بكل الأحوال، من يريد أن يرأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الإختصاصي الأوّل، او "يزيح لاختصاصي"، ومن يريد ترؤس حكومة سياسيين، فحقّه ان يفكّر اذا كان هو السياسي الأوّل، ومن يحب ان يخلط بين الإثنين، "بدو يعرف يعمل الخلطة، بس بلا تذاكي وعراضات اعلاميّة" قال باسيل.
وفي معرض هجومه على الحريري، قال أيضا:"ليس على علمنا ان الرئيس ماكرون عيّن مفوضا ساميا ليكون Prefet او مشرفا عاما على مبادرته ليقوم بفحص الكتل النيابية ومدى التزامها بالمبادرة".
أضاف:" كلّ مرّة نريد تأليف حكومة هناك مشكلة، بسبب إضاعة الوقت وتعطيل التأليف... ومؤخراً بدأنا بموضة جديدة هي اقتناص فرصة التأليف للإنقضاض على الدستور باختراع صلاحيّات وأعراف جديدة". هنا لا بدّ من توجيه سؤال بديهي "بايخ" أنسيَ باسيل كم مرة تأخّر تأليف الحكومة وكم مرة تعرقل العمل الحكومي فقط كرمى لعيون الصهر وللحصول على ما يريد تحت شعارات واهية لعلّ أبرزها معزوفة "حقوق المسيحيين".
"لا إمكانية للعيش والاستمرار مع هذا الدستور النتن والعفن، الذي أتانا بالدبّابة، واكمل علينا بالفساد و"هلّق بدّو ينهينا بالجمود والموت البطيء"! و"نحن لا نريد الفيديرالية، أكرّر، ليس لأنّها تقسيم، بل لأنّها صيغة اتحاديّة متقدّمة للحكم لسنا جاهزين لها في مجتماتنا بعد" من جملة مواقف رئيس تكتل لبنان القوي.
باختصار، "ما فينا نقبل بشخص بعدو عم يقول بعد 30 سنة انّو بدّو يحافظ على نفس السياسة ونفس الأشخاص ويتوقّع نتائج مختلفة عن سرقة أموالنا وودائعنا وسحبها وخطفها للخارج"! وبحسب القول الشهير: "الغبي هو يلّي بيعمل نفس الشي مرتين وبنفس الأسلوب وبيتوقّع نتائج مختلفة"...قالها باسيل، فهل نسينا كلبنانيين ومتابعين ان ثمّة من أخّر تأليف الحكومة مرة واثنتين وأكثر وقبلها الانتخابات الرئاسية وبالتالي "عمل نفس الشي مرتين وبنفس الأسلوب وتوقّع نتائج مختلفة"؟ ما تكون صفته إذاً؟!