بالأردن أم خارجه؟ تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية

أعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل 3 من عناصره وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، بينما نفت عمّان أن يكون الهجوم وقع داخل أراضيها.

في حين نقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالمقاومة الإسلامية في العراق إعلانهم المسؤولية عن الهجوم، مضيفا أنه في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل سيكون هناك تصعيد.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 24 في هجوم بالأردن قرب الحدود السورية، وأضافوا أن الطائرة المسيّرة سقطت بالقرب من أماكن سكنية في القاعدة الأميركية.

وأشار المسؤولون إلى أن هذه أول مرة يقتل فيها جنود أميركيون في هجمات على مصالح أميركية منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن عدد الإصابات جراء الهجوم ارتفع إلى نحو 30 في صفوف القوات الأميركية، فيما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه من المحتمل ارتفاع الإصابات في الهجوم مع وضع 34 شخصا تحت الملاحظة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إن الهجوم وقع ليلا في البرج 22، وهو موقع صغير في الأردن قرب الحدود السورية.

ونسبت وكالة "أسوشيتد برس" لمسؤول أميركي قوله إن طائرة مسيّرة كبيرة ضربت القاعدة الموجودة بالأردن على الحدود السورية، مشيرا إلى أن "القاعدة تستخدم من قبل قوات مشاركة في تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية".

وأضاف المسؤول أن القاعدة المستهدفة تضم قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأميركية، وقال إن الهجوم تسبب في إصابات تتراوح بين جروح وكدمات وإصابات بالدماغ.

بايدن يتوعد

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الهجوم على القوات الأميركية الذي أسفر عن مقتل 3 عسكريين نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل بسوريا والعراق.

وأضاف بايدن "سنحاسب كل المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قواتنا في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها".

أوستن: لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا

وتوعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد بالرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية بقاعدة شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا في الوقت والمكان الذي تختاره بلاده.

وقال أوستن في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): "لن نتسامح مع الهجمات وسنتخذ جميع الإجراءات للدفاع عن قواتنا ومصالحنا".

كما أضاف أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران وراء الهجمات المستمرة على القوات الأميركية في المنطقة"، لافتاً إلى أن الهجوم على القاعدة شمال شرقي الأردن استهدف قوات أميركية وأخرى للتحالف الدولي.

كذلك أوضح أن القوات كانت منتشرة بالقاعدة للعمل على هزيمة تنظيم "داعش"

وقال البيت الأبيض إن وزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان أطلعا بايدن على الهجوم صباح اليوم.

في السياق ذاته، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إن "الهجوم على قواتنا في شمال شرق الأردن نفذته جماعات مسلحة مدعومة من إيران".

وأضافت هاريس أن "واشنطن ستواصل محاربة الإرهاب، وستحاسب جميع المسؤولين عن الهجوم على قواتنا".

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "ما تعرضت له قواتنا في الأردن تصعيد خطير".

ردود الفعل الأميركية

وفي ردود الفعل الأميركية، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون "يجب أن نبعث رسالة إلى العالم مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا".

كما قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن سياسة إدارة بايدن ضد إيران فشلت ووقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة.

وطالب غراهام إدارة بايدن "بضرب أهداف داخل إيران انتقاما لمقتل جنودنا وأيضا للردع"، مضيفا أن "الشيء الوحيد الذي يفهمه النظام الإيراني هو القوة".

بدوره، قال السيناتور الجمهوري توم كوتون إنه "يتعين شن هجوم مدمر على القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط"، على حد قوله.

الأردن يدين

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين في تصريح للتلفزيون الرسمي الأردني إن الهجوم الذي استهدف عسكريين أميركيين لم يقع على الأرض الأردنية بل استهدف قاعدة التنف بسوريا، مضيفا أن "مليشيات إرهابية نفذت الهجوم".

وقالت الحكومة الأردنية إن الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف كان على الحدود السورية الأردنية، وأوضحت أن الوجود الأميركي بالقرب من الحدود الأردنية يأتي في سياق اتفاقية التعاون بين البلدين.

وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرين، فيما لم يسفر عن إصابة أي فرد من القوات المسلحة الأردنية الموجودة على الحدود.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن "المملكة تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا".

هجمات جديدة لفصائل مسلحة عراقية 

وكانت فصائل مسلحة في العراق قالت إنها استهدفت الأحد 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا وهي الشدادي بمحافظة الحسكة، والركبان، والتنف في محافظة حمص، عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، أما القاعدة الرابعة فكانت منشأة "زفولون" البحرية داخل اسرائيل.

وكانت فصائل مسلحة في العراق أعلنت أنها استهدفت بالمسيّرات أمس السبت قاعدة خربة عدنان التي تضم قوات أميركية في سوريا.

ومنذ بداية الحرب في غزة تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها تعرضت في العراق وسوريا إلى 151 هجوما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.