المصدر: المدن
الخميس 21 تشرين الثاني 2024 19:09:26
طوال ثلاثة أيام، واظب رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صور لشارع مغلق في موقع العدوان الاسرائيلي على مار الياس في بيروت، ليتبيّن لاحقاً، أن الجيش اللبناني فَرَضَ تدابير أمنية للحفاظ على السلامة العامة، بسبب وجود صاروخ لم ينفجر في موقع الاستهداف.
ولم يُكشف عن هذا الصاروخ في الإعلام، منعاً لإثارة الذعر، لكن الجيش كان قد اتخذ جميع الإجراءات المناسبة لمنع اقتراب أحد من الموقع، وضمانة السلامة العامة والحفاظ على السكان، وذلك بعد اخلاء كامل للمبنى والمواقع المحيطة فيه.
وتبيّن لاحقاً، أن هناك صاروخاً غير منفجر، موجود في مبنى "ديار"، والمعروف باسم مبنى "إلسا" (نسبة إلى متجر الشوكولا الموجود في المبنى). وعلمت "المدن" بموقع الصاروخ، الذي تبيّن أنه عالق في سقف محل الالكترونيات المستهدف، والذي يملكه حسن ماضي، شقيق محمود ماضي الذي استشهد في الغارة. ونجح الجيش اللبناني، الأربعاء، في إزالة الصاروخ العالق، وتأمين المنطقة أمنياً بما يتيح للسكان العودة الى منازلهم بأمان.
والصاروخ الذي حصلت "المدن" بشكل حصري على صورته، يظهر في موقع ضيق جداً، إحتاج عناية كاملة وخبرات واسعة يمتلكها الجيش اللبناني لإزالته.
كما علمت "المدن" أن وحدات الهندسة في الجيش، سبق أن فككت صاروخاً آخر، الثلاثاء، تم رصده داخل مستودع "إلسا للشوكولا"، وقامت الفرق الهندسية بالكشف على الصاروخ والتعامل معه تقنياً لتفريغ بطارية الصاعق، مما يتيح إزالته من موقع الاستهداف بأمان، حمايةً للمدنيين في المنطقة.
وتعدّ غارة مار الياس، الغارة الثانية على العاصمة بيروت، بعد غارة رأس النبع التي استهدفت المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف. وأسفرت غارة مار الياس عن سقوط شهيدين و22 جريحاً، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بينهما جنى حسن النازحة من عربصاليم هرباً من الحرب.