المصدر: المدن
الأربعاء 10 آذار 2021 15:51:29
"زيكو"، بسلاح القتل والترهيب، يهدّد المتظاهرين في ساحة الشهداء قبل يومين، قبل أن يقوم بإطلاق النار عليهم مرات عدة ويفرّ مسرعاً على متن دراجة نارية بصحبة زملاء له في التشبيح والبلطجة. بعد ساعات على الحادثة، ألقى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي القبض عليه، فتحوّل اسم زيكو في البيانات الرسمية إلى علي سهيل غدار. إبن منطقة الخندق الغميق الشهير، الذي منه انطلقت شرارات قمع الناس في ساحة الشهداء وجسر الرينغ، وغزوات ساحة رياض الصلح ابتداءً من تشرين الأول 2019.
علي، يحتفظ بلقب زيكو، ولو أنه لم يعاصر البرازيلي الحريف بلعب كرة القدم الذي اعتزل عام 1994. هو مواليد عام 1995، يُعرف أنه يتيم الأبوين، يعيش في الخندق المهمل والمهمّش إلا لتجنيد شبيحة وضحايا فقر وبؤس. لكن سيرة زيكو الخندق حافلة بالاعتداءات والتشبيح. فهو ترأس مجموعة من الشبان التي نفّذت غزوات الساحتين في وسط بيروت، كما قام بإحراق قبضة ثورة 17 تشرين في مناسبة واحدة على الأقل.
والأهم من كل ذلك، أنّ زيكو نفّذ الاعتداء الشهير على قناة الجديد عام 2017، حيث حرق سيارة بث مباشر تابعة للمحطة. وكما كانت تلك اللحظات موثّقة بالصورة، فإنّ اعتداءه الأخير على المتظاهرين موثّق أيضاً بالصورة. قبل يومين شعر بإهانة انتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحات الاحتجاج، فانقضّ عليها مطلقاً النار محاولاً القصاص من مطلقي الشعارات. مرّ ما يقارب 48 ساعة على توقيفه، وهي الفترة نفسها التي قضاها موقوفاً في اعتداء "الجديد". فهل يصار إلى إطلاق سراحه مجدداً ليستكمل مسلسل اعتداءاته؟
الساعات المقبلة قد تجيب عن هذا السؤال. فهؤلاء القوم لا يتركون شبيحتهم في السجون.