بالصور- الحوار يكمل المشوار...الصايغ: الشعب اللبناني جدير بالبقاء وسيبقى

"مشوار وحوار" أكملت مشوارها الأحد الماضي في رحلة ثلاثية الارتكاز، أحادية الهدف. الانطلاق كان من ثلاثة مداخل، كفردبيان، القليعات وفيطرون. والهدف هو وادي نهر الصليب الاثري المقدس الذي يجمع البلدات الثلاث.

شارك في المشوار حوالى مئة وخمسين شخصا من كافة الأعمار من فعاليات وناشطين بيئيين ورياضيين بينهم الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ والطبيب الدكتور جيلبير عاصي ورئيس نادي Paramount  - كفردبيان روجيه عقيقي ورئيس نادي فيطرون فارس المدور والناشط البيئي والرياضي في القليعات الياس واكيم وغيرهم.

سلك المشاركون الطرق الثلاث التي كانت تربط في العصر الروماني، ساحل كسروان بمنطقة فقرا، والتقت المجموعات الثلاث على الجسر العثماني الذي لا يزال قائما ويربط البلدات الثلاث ببعضها. والى جانب الجسر ثلاثة طواحين على الماء كانت لا تزال تعمل حتى مطلع القرن الماضي(١٩٤٠)، ويضم الوادي ٦٣ خربة قديمة بينها الطواحين الثلاثة وخان لاستراحة المسافرين (المكارية)  وياتونا لاستخراج الكلس وغيرها.

اللافت في الوادي وجود آثار ثلاث كنائس : كنيسة السيدة العذراء في خراج كفردبيان وكنيسة مار يوسف في خراج فيطرون وكنيسة القديسين بطرس وبولس في خراج القليعات والتي تتوسط ثلاثة بيوت جرى ترميمها مؤخرا.

يحتوي وادي نهر الصليب على العديد من المعالم التاريخية الأخرى، كذلك على باقة من النباتات النادرة.

بعد التوقف عند الجسر القديم، أكمل المشاركون مجتمعين الطريق نزولا في أرض كفردبيان حتى البيوت الثلاثة المرممة ضمن أملاك البطريركية المارونية في خراج القليعات حيث أقيم القداس الالهي أمام آثار كنيسة مار بطرس وبولس، وقد ترأس الذبيحة الخوري شربل عزيز وخدمه المرنم جورج ابي شبل بمعاونة جوق من الحاضرين.

بعد القداس تشارك الحاضرون ترويقة غنية على الصاج، ثم تناقشوا فيما بينهم بحوارات مختلفة حول مواضيع الساعة،  واكملوا طريقهم نزولا نحو المخرج الرابع للوادي على طريق القليعات - بكفيا عائدين من حيث أتوا.

وتعليقا على هذا النشاط الجامع، قال الدكتور الصايغ:"تعطي مبادرة "مشوار وحوار" رسالة واضحة الى الجميع ان الشعب اللبناني يرفض الموت وهو يحب الحياة ويستحق الصحة الجيدة والبيئة النظيفة والمجتمع المتماسك وقادر على التواصل باحترام ومحبة وهو شعب جدير بالبقاء وسيبقى."