بالصور والفيديو: أحد عودة جديد...سيرا على الأقدام

 استمر توافد اهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح استعدادا للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الاهالي حقول الزيتون في انتظار الانسحاب الاسرائيلي.

وكان الجيش اللبناني اقام حواجز عند مداخل البلدات منع فيها الاهالي من الدخول العشوائي حفاظا حلى حياتهم لكون الجيش الاسرائيلي يبعد عشرات الامتار عن تواجد الجيش اللبناني وعن الاهالي الذين ينتظرون على قارعة الطرقات للدخول إلى بلداتهم وقراهم.

ودخل أهالي كفركلا وعيترون بعد غيابهم عن بلدتيهم لأكثر من شهرين، بمواكبة من الجيش اللبناني.

وقد نفّذت القوّات الإسرائيلية عمليات نسف للمنازل، وجرفت الطرقات فسيطر الدمار عليها. كما بدأ المواطنون بدأت بالتوافد إلى دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة.

 وتجمع عدد من أهالي العديسة على مدخل البلدة وتعرضوا لاطلاق نار  بعدما كان أحرق الجيش الاسرائيلي عددا من المنازل في العديسة ورب ثلاثين وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية، فيما قام الدفاع المدني اللبناني بعد مسح دقيق بالحصول على أشلاء ضحايا في الخيام وجثة ضحية في بلدة عيتا الشعب.

هذا واطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون في محاولة لمنعهم من العودة اليها. كما رمت محلّقة إسرائيلية  قنبلة صوتية على الساتر الترابي قرب تجمع الاهالي في البلدة.

وتم اعتقال صياد لبناني  من "ال جهير" من قبل زورق تابع للجيش الاسرائيلي، عند نقطة رأس الناقورة، حيث كان وشقيقه يقومان بعمل الصيد البحري وتركت شقيقه.

تحذير إسرائيلي

وفي هذا السياق، توجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الأحد بإعلان "عاجل" إلى سكان لبنان وخاصة الجنوب اللبناني قائلاً إن كل من يتحرك جنوبا يعرض نفسه للخطر. 

وذكر في تغريدة له أن الجيش الإسرائيلي "لا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر.  تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال الجيش منتشرا في الميدان ولذلك يمنع الانتقال جنوبا". 

ولاحقًا، توجه أدرعي بتحذير ثانٍ، جاء فيه:" كما تعلمون، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان. أذكركم انه تم تمديد فترة الاتفاق ولا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة ميدانيًا حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من اعادة ترسيخ قوته ميدانيًا".

وأضاف: "في الفترة القريبة سنبقى على هذا النهج وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان. حتى إشعار آخر، تبقى كلّ التعليمات التي نُشرت سابقًا سارية المفعول".