بالصور ..خدمة الـ Roaming تفتح تلقائيا والمواطن يدفع فاتورة كبيرة دون أي ذنب

لم يعد خفيا ان الازمات تتولد من بعضها البعض، وها هي ايضا تضرب قطاع الاتصالات! حيث هناك مناطق عديدة في لبنان فقدت خدمة الاتصالات، بعد فقدان مادة المازوت التي تغذي محطات الارسال.

هذه الازمة كما غيرها من الازمات تكشف عجز الدولة، ولكن ما يعاني منه ابناء القرى الحدودية، يضيف الى معاناتهم من جراء غياب الدولة التام واهمالها غير الموصوف... فتح خدمة الرومينغ  Roaming، دون تفعيل هذه الخدمة، فتسجل على فاتورة الاتصالات تمت من خلال الشبكات الخلوية السورية.

ويروي المواطن م.ك من احدى القرى العكارية ان فاتورة الشهر الفائت بلغت اكثر من 160 الف ليرة لبنانية، في حين ان اغلب اتصالاته يجريها عبر الواتسآب كول، ولكن حين دقق بالفاتورة تبين له ان معظم الاتصالات الهاتفية التي اجراها كانت عبر شركة "ام تي ام السورية".

رواية مماثلة للمواطنة ف. م، لكنها اشارت الى ان لديها خطين، حيث خط "ام تي سي تاش" يفتح تلقائيا خدمة الرومينغ، في حين ان الامر لا يحصل على خطّ "الفا"، لكنها اشارت انها الشهر الفائت ورغم تعمدها توقيف خدمة الرومينغ الا ان خطوط الشركة السورية تفتح تلقائيا، مشتكية من المبلغ الكبير الذي تدفعه على خط نادرا ما تستعمله.

فما الذي يحصل على المستوى التقني، يشرح خبير في قطاع الاتصالات ان اي هاتف يفتح خدمة الرومينغ تظهر على الشاشة علامة "r  "، داعيا المواطنين الى التنبه للامر وان كانت الشركة المعنية مقصرة عن ابلاغ زبائنها.

ويوضح عبر وكالة "أخبار اليوم" ان المناطق الحدودية بين الدول تكون عادة متداخلة، فتعتمد الشركات على ما يسمى    frequency plan  اي تبادل  او برمجة  الترددات لعدم التشويش، وهذا امر معتمد في كل دول العالم... لكن في لبنان تظهر المشكلة بسبب ضعف الشبكات لا سيما في المناطق الحدودية، اضف الى ذلك انقطاع المحروقات عن محطات الارسال الامر الذي يجعلها تتوقف عن العمل بشكل كلي، وبالتالي تتوقف الترددات اللبنانية، وعندها اي هاتف يلتقط تلقائيا الترددات المتاحة، وهي عند الحدود الشمالية للشركات السورية.

وسئل لماذا تفتح هذه الخدمة رغم اقفالها من قبل مالك الخط، يشير الخبير عينه انه لا يكفي فقط وقف خدمة الرومينغ من الهاتف بل يجب تقديم طلب رسمي الى الشركة اللبنانية لالغائها، لان الهواتف تلتقط الارسال المتاح اليها، لافتا الى انه حين يتوقف ارسال الشركات اللبنانية تتوقف كل الخدمات المقدمة عبر الهواتف باستثناء الرسائل القصيرة sms .