المصدر: Kataeb.org
السبت 25 تموز 2020 17:40:44
بحُزنٍ وألمٍ وأسى، شيّعت بلدة البساتين ومنطقة الغرب والشحار الشهيد الشاب سامو غصن بعد صراعٍ طويل ومرير مع الإصابة التي تعرّض لها في حادثة البساتين الأليمة منذ أكثر من سنة.
وقد حضر التشييع عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ياسر ملاعب، وكيل داخلية الغرب بلال جابر يرافقه وفد حزبي كبير من منطقة الغرب والشحار، وكيل داخلية الشويفات - خلدة مروان أبي فرج، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار رئيس بلدية عيناب الدكتور غازي الشعار، لفيف من المشايخ الافاضل، فعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد غفير من ابناء بلدة البساتين والجوار.
وخلال التشييع تحدث باسم أهالي بلدة البساتين المربي ماهر مرعي، فقال: "رغم تسابق العبرات في مخدر الغياب الكبير ورغم تدافع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة اسفا ولوعة، نسلّم ونرضى بمشيئة رب العالمين ونحمدك على كل حال".
وأضاف: "نقف اليوم في وداع البطل الشهيد سامو سلمان غصن ونقول له "نحن نتألم بلا ألم، نبكي بلا صوت، نار اللوعة والاسى تلتهم صدورنا، وقودها ذكرى شاب بطل عاش للناس محباً مخلصاً، حمل على صدره نياشين السلام والمحبة والصدق والطهر والوفاء، ورحل بعد ان صبر على آلامه طيلة 13 شهرا".
وتابع: "رحلت أيها النظيف الطاهر، أيها الغصن اليافع عاصرا برحيلك قلوب محبيك، نبكي اليوم بدموع فاجعة على ثمرة يانعة في ثمار شجرة البساتين التي اذبلها القدر. اليوم يأتي أهلك يا سامو ليقولوا لك بكتك عيوننا وتمزقت قلوبنا حزنا وحسرة عليك وانني لأرى اختك بيرلا تقول لك فإذا القدر منعني من رؤيتك فأعلم انني التمس روحك الطيبة التي لن تفارق مخيلتي وروحي، وإنني لأرى والدتك الثكلى رولا تكفف الدمع وتصبر بالرغم من فداحة المصاب وجلل الموقف، وتقول بصوت مليء بالتقوى والايمان رحمك الله يا ابني الحبيب، اما والدك سلمان فيقول اعطوني عيونا ابكي بها على ابني الوحيد حزنا فقد جفت مدامعي".
وقال: "أنتم يا رفاق سامو يا شباب البساتين، يا شباب الوطن اناشدكم بفتوتكم وشجاعتكم ونخوتكم ان تكونوا متضامنين متماسكين للحفاظ على وحدة الجبل قلب لبنان وعلى وحدة الوطن، لكي نبني وطنا لطالما حلم به شهيدنا البطل، وطناً حراً مستقلاً بلا أحقاد ولا كراهية.
وختم قائلاً: "فطرت دمائك الذكية يا سامو ستتغلغل في عروق لبنان لتسقيه علما ووعيا واملا وحرية، الرحمة لك يا شهيد البساتين يا شهيد الوطن".
بعد الصلاة على روح الشهيد الطاهرة، حُمِل نعشه على أكف الشباب، حيث ووري الجثمان في الثرى بمدافن العائلة.