بالصور - فضيحة مرفأ جونيه.. وقصة إبريق الزيت

هل جونيه مدينة منتقصة الحقوق؟

هل جونيه وقضاء كسروان لا يليق بهما أو يحق لهما مشاريع نموذجية؟

هل جونيه يجب دائماً أن تكون المدينة المحرومة؟

عند كل استحقاق وعند كل أزمة وعند كل موعد مع المشاريع الإنمائية يطالعنا موضوع مرفأ جونيه السياحي ومن ثم يطوى الملف ويرمى في أدراج ليس النسيان بل أدراج الحرمان المتعمّد والمقصود كأن جونيه دائماً مكسر عصا لا يا سادة وللتذكير جونيه مكسر لكل موجٍ عاتٍ ولابدّ لها أن تنتفض.

مرفأ جونيه هو شريان حياة أساسي للمدينة والقضاء وبات اليوم وبسبب الظروف الأمنية الملحة حاجةً ماسة وضرورية للقضاء لبل لكل لبنان وهو المنفذ البحري الوحيد في الوقت الراهن وهو المرفأ التاريخي عند كل شدة للاتصال بموانئ المتوسط.

تفاجأ أبناء جونيه وكسروان بخبر مفاده أن صيادو جونيه يستنجدون بوزير الأشغال العامة والنقل لوقف العمل بتحويل مرفأ جونيه إلى مرفأ سياحي مدّعين بأن لقمة عيشهم مهددة وناشدوا الوزير بعدم الموافقة على إدخال بواخر سياحية على المرفأ.

وللمفارقة نعرض عليكم بعض من مآثر إدارة مرفأ جونيه وتعاونية الصيادين بالوقائع الدامغة:

١ـ تحول مرفق جونيه إلى مستودع خردة تطفوا على أرصفته زوارق ولانشات سياحية لأعوام متتالية بحجة الصيانة مخالفين كل القوانين والأنظمة فأصبح المرفأ مستودع مراكب خردة لا تعمل، كما حافظ اصحاب تلك المراكب على موقفهم في المياه.

٢- تستخدم كثير من مواقف الزوارق لاستخدامات لا علاقة لها بالصيد وكأنه مرفأ للزوارق واللانشات الخاصة دون وجه حق متسترين تحت راية الصيادين بينما يعاني الكثير من أبناء المنطقة من عدم توافر أماكن لركن زوارقهم فيلجأ البعض منهم إلى مرافئ أخرى كي يحصّلوا رزقهم، أضف إلى انتساب أشخاص لا علاقة لهم لا بمهنة الصيد ولا حتى هواة إلى التعاونية المذكورة حتى أن بعضهم لا يملك زوارق صيد ولا يزور المرفأ إلا في المناسبات.

٣- تحول المرفأ إلى مزرعة خاصة بتربية وتكاثر الهررة وإوائها بصورة تخالف كل معايير السلامة العامة في كافة المرافئ العالمية بحجة وجود إحدى المنتفعات في المرفأ التي لا صفة قانونية لها في المرفأ والتي لا تهاب لا سلطة ولا قانون وتتدعي ارتباطها بالأجهزة الأمنية دون أي صفة، فتنشر الهررة الأوبئة المعدية وتساهم بتمزيق شباك الصيادين ناهيك عن إهلاك الصيادين بمراجعات وشكاوى قضائية لا تعد ولا تحصى عند موت أي هر ضمن حرم المرفأ. أضف إلى إنشائها غرفة خاصة بها دون أي ترخيص ضمن حرم المرفأ {ولا داعي للتذكير بكارثة مرافئ قبرص منذ عامين وكيف انتشرت الأوبئة بسبب الهررة}.

٤- آثرت تعاونية الصيادين بمنع أبناء المنطقة من ارتياد الشاطئ العام الملاصق للمرفأ ووضعت مؤخراً لائحة ممنوعات على المدخل الأساسي للمرفأ.

٥ـ تعدي أحد المشاريع السياحية الخاصة على الأملاك البحرية العامة وأملاك المرفأ الخاصة بإقفال بوابة من بواباته ومنع استخدامها لارتياد الشاطئ العام تحت أعين السلطات العامة وقد اثير هذا الموضوع في الاعلام منذ عدة سنوات ولا من حسيبٍ ولا من رقيب.

٦ـ تحول الرصيف البحري للمرفأ إلى مكب للنفايات التي تتكدس لسنوات وقد رفع ما يزيد عن خمسة شاحنات نفايات بهمة جمعية قامت بتنظيم مهرجان داخل حرم المرفأ وأعادت له نبض الحياة بعد سنوات من خنقه.

فكيف بمن يخالفون ويضربون عرض الحائط كل القوانين والأنظمة أن يسمحوا لأنفسهم وبخلاف كل مطالب أبناء وفعاليات وأحزاب جونيه وكسروان أن يرفعوا كتاباً لحضرة الوزير يطالبونه بمنع رسو البواخر السياحية في مرفأ جونية بدل أن يلاحقون قانونياً؟

وكيف لمن يحرمون الصيادين الحقيقين من إيجاد أماكن لركن مراكبهم في المرفأ أن يدافعوا عن لقمة عيش الصيادين؟

وكيف لمن يمنع أبناء جونيه وكسروان من ارتياد آخر شاطئ رملي في المدينة أن يكونوا حريصين على مصلحتهم؟

لا يا سادة لن نرضى ب يوضاس جديد فيما بيننا.

فللمعلومات والتوضيح:

أولاً: مرفأ جونيه الجديد الذي كان منوي إنشاءه ولم تستكمل الأعمال فيه بعد وضع حجر الأساس له عدة مرات وهو يحتاج إلى أموال طائلة لم تعد متوافرة كما يحتاج لسنوات من العمل.

ثانياً: إن المرفأ الحالي هو مجهّز بصالة للمسافرين مع مكاتب مخصصة للأجهزة الأمنية ولإدارة المرفأ ولا تحتاج إلّا للتشغيل.

ثالثاً: إن المرفأ سبق واستخدم في سنوات الحرب كمرفأ لنقل الركاب والبضائع كما أنه منذ سنوات قبل الأزمة سبق واستقبل عدة بواخر متوسطة الحجم وبالتالي لم يتأثر أي من الصادين سلباً.

رابعاً: إن البواخر يمكنها الرسو خارج حوض المرفأ كما كان يحصل سابقاً والالتصاق بالرصيف البحري وإنزال الركاب دون التأثير على حركة دخول وخروج زوارق الصيادين كما يدعي صاحب الكتاب، وللمفارقة في حال إخلاء المرفأ من الزوارق المخالفة والغير مخصصة للصيد فسيكون هناك مساحات أكثر من كافية لاستخدامها في حال الضرورة دون المس بالصيادين الفعليين.

خامساً: إن افترضنا افتراضاً وجود ضرر على بعض الصيادين فهل يحرم أبناء جونيه وكسروان عموماً من منافع مرفأ جونيه السياحية منها والتجارية والعوائد المادية الضخمة كرمةً لعيون بعض المنتفعين وللمصالح الخاصة.

سادساً: إن مرفأ جونيه اليوم لم يعد حاجة فقط إنما ضرورة قصوة خاصةً أنه المنفذ الوحيد للمنطقة في حال تدهور الوضع الأمني لتأمين ممر بحري آمن للركاب وربما لتأمين حاجات المنطقة.

وهل يغلق المنفذ البحري الوحيد في كسروان وجونيه في حال تطور الوضع الأمني فقط لإرضاء بعض النوايا الخبيثة والحاقدة؟

فبعد أن عرضنا جزءً قليلاً من مخالفات مرفأ جونيه وواقعه الحالي نناشد كافة المراجع والفعاليات في كسروان وجونيه إلى التكاتف والتضامن سريعاً لإعادة وضع مرفأ جونيه في الأولويات قبل فوات الأوان من خلال تحرير المرفأ من بعض المنتفعين وتجار الهيكل ليصار إلى فتح المرفأ لاستقبال بواخر الركاب فوراً كونه مجهّز ولا يحتاج إلّا إلى قرار من وزير النقل ومن ثم تنظيم إدارته وتطبيق القوانين المرعية من خلال إفراغ المرفأ من المراكب المخالفة والمراكب الراسية على الأرصفة، ونزع التعديات والمخالفات كافة، ومن ثم تجهيز وفتح الشاطئ المحاذي لعموم أبناء المنطقة.