المصدر: المدن
الأحد 28 أيلول 2025 17:20:35
كشفت صور نشرها حساب مؤيد لـ"حزب الله" في منصة "اكس" عن خريطة عسكرية، تتضمن بنك أهداف الحزب في الداخل الاسرائيلي، مما أثار أسئلة عن "هذا الخطأ الأمني" غير المألوف في تجربة الحزب.
وأظهرت الصورة القائدين الراحلين في الحزب علي كركي وابراهيم عقيل أمام خريطة عسكرية، فيما أظهرت صورة أخرى في المنشور نفسه القياديان، إلى جانبن قياديين آخرين، وقال ناشر الحساب إنها الصورة التُقطت في المنشأة التي استهدفتها اسرائيل في 20 سبتمبر 2024، وأسفرت عن اغتيال عقيل وقادة "وحدة الرضوان" الآخرين.
صورة تجمع الحاج إبراهيم عقيل ( الحاج عبد القادر ) والحاج علي كركي ( الحاج ابو الفضل ) قبل اسبوع من شهادة الحاج عبد القادر في مكان الإرتقاء ..#كل_حياتي_وصية pic.twitter.com/z9XAHufgPe
— القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل (@HajAbedAlkader) September 27, 2025
وظهرت في الصورة الثانية، شاشة على الحائط تتضمن تعليمات، كما ظهرت أجهزة هاتف وشاشة كومبيوتر صغيرة غير واضحة في آخر الصورة.
وسرعان ما قام مغردون لبنانيون يعيشون خارج لبنان بتحليل الصورة الأولى التي تتضمن بنك الأهداف في الداخل الإسرائيلي، ونشروا إحداثيات النقط المرقمة على الخريطة. وقالوا إن الخريطة تظهر أهدافاً عبارة عن منصات قبة حديدية، وثكنات عسكرية وخزانات وقود.
In a Newly Released Picture
— 𝓂𝒶𝓇𝒾𝑜🇱🇧🇬🇧🇦🇪 (@MarioLeb79) September 27, 2025
I tried to Locate these Yellow Marks to see wt they r:
They Are Targets 🎯
Some Fuel Storages, Some Iron Dome, Some Barracks ... pic.twitter.com/Vs0imqoLhe
وتزامن نشر الصورة مع صورة أخرى انتشرت أيضاً، أظهرت أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصرالله، يترأس اجتماعاً في غرفة العمليات. ويُنظر الى هذا الأمر على أنه تحوّل في تجربة الحزب الأمنية، لأنها تتضمن كشفاً لمعلومات يُفترض أنها أمنية بالغة الحساسية.
ويُعدّ نشر تلك الصور عبر حسابات أفراد في الفضاء الالكتروني، سابقة في تجربة "حزب الله" العسكرية، إذ كان الحزب يخضع صور قيادييه ومقراتهم، لرقابة أمنية قبل النشر، وكانت هناك حصرية بالنشر، قبل أن يحصل تحول على هذا الصعيد.
وكان أبناء قادة الحزب الراحلون، واظبوا خلال الشهرين الماضيين على نشر صور لآبائهم في مواقع التواصل، أثناء المهمات العسكرية، الى جانب الصور العائلية. وأثار ذلك أسئلة عن كيفية حصولهم على ذلك الأرشيف الذي يفترض أن يكون بحوزة "الاعلام الحربي" فقط.