بالصور والفيديو- فسحة بيضاء في قلب السواد...أهلاُ بالزائر الأبيض

كلّلت الثلوج قمم الجبال وزار الجنرال الأبيض المرتفعات مبشّرا بقرب نهاية الحرب في فسحة "بيضاوية" أكثر ما يحتاج اليها اللبنانيون وسط عتمة أخبارهم ومآسيهم.

فقد غطّت الثّلوج معظم الطّرقات الجبليّة ولامست الـ 800 مترا.

ولبست جبال لبنان الحلة البيضاء واستبشر اللبنانيون الخير من هذه "الثلجة" التي افتتحت موسم البرد والثلج بغد أفضل كما تظهر الصور الخاصة من الديمان.

 

وتساقط الثلج هذا العام قبل أن تتساقط أوراق الخريف عن الأشجار، فتلوّن الأبيض بألوان الخريف، وتمدّد على الطرقات والسطوح نزولاً حتى ارتفاع ألف متر، وسط صقيع وبرد قارسين، غير معهودين حتى في "عز الكوانين ".

سماكة الثلج تفاوتت بين المناطق الجبلية حسب الارتفاع عن سطح البحر، فتحرّكت جرافات مراكز رفع الثلوج لإبقاء الطرقات سالكة ومنع الأبيض من إقفالها.

ساحلاً، تواصل هطل المطر، فربطت حبال الماء الأرض بالسماء منذ البارحة، ولا تزال، وأدت إلى إغراق طرقات بالسيول، وتحوّلت إلى بحيرات، فيما جرت قنوات تصريف المياه الشتوية باكراً هذا العام جراء غزارة المتساقطات.

وقد وصلت درجات الحرارة ليلاً في إهدن، وعلى ارتفاع ١٤٥٠ متراً، إلى أربع درجات تحت الصفر.

في بعلبك، غابت أصوات المسيّرات الإسرائيلية عن سماء المنطقة بعد تساقط الأمطار والثلوج بشكل كثيف.

أما في زحلة، فبشّرت قشرة الثلج الأولى بأمل نهاية الحرب على لبنان.

وأفادت غرفة "التحكم المروي" بأنّ طريق ضهر البيدر سالكة امام جميع المركبات باستثناء الشاحنات وكذلك طريق ترشيش زحلة.

وقال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية إن أعمال جرف الثلوج مستمرة على الطرقات الجبلية على السلسلتين الغربية والشرقية.

وما زال يؤثّر منخفض جويّ على لبنان، اليوم ويترافق مع تساقط أمطار متفرقة وثلوج ما دون عتبة الـ١٥٠٠متر.

وتهبّ رياح شمالية قارسة البرودة وتستمر لغاية الأربعاء المقبل، قبل أن يبدأ هذا المنخفض بالانحسار.

ويُحذّر من الجليد جبلًا +١٤٠٠متر.