المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 1 كانون الاول 2025 12:09:29
وصل البابا لاوون الرابع عشر الى بازيليك سيدة لبنان – حريصا للقاء الأساقفة والكهنة والراهبات والمكرّسين والعلمانيين العاملين في الحقل الراعوي، في محطته الثانية في برنامج زيارته لبنان.
وسط تصفيق حار من الحضور شق البابا طريقه بصعوبة الى المذبح بعد أن امتلأت البازيليك بحوالى 2700 شخص جاؤوا من لبنان ودول الجوار وأوروبا وأميركا وأستراليا.
وألقى قداسة البابا لاوون الرابع عشر كلمة شاملة، مؤكدًا أن الكنيسة في لبنان، بتنوّعها ووحدتها، تُجسّد كلمات التطويب الإنجيلي: “طوبى لفاعلي السلام”.
استهل البابا كلمته بالتأكيد على فرحه بلقاء الجماعة الكنسية، مستشهدًا بما قاله القديس البابا يوحنا بولس الثاني عام 1984: “في لبنان أنتم مسؤولون عن الرجاء”، داعيًا المسيحيين إلى الإبداع في المصالحة والغفران والعمل الأخوي، رغم الظروف القاسية التي تمرّ بها البلاد.
وتوقّف البابا عند الإرث الروحي للقديس شربل، معتبرًا أنّ صلاته الصامتة أمام أيقونة والدة الإله تُجسّد قوة الروح في أحلك الظروف، وأنّ جذور الرجاء في لبنان تنبع من هذا الإيمان العميق. وأشار إلى أنّ مريم في حريصا تبقى “الجسر الذي يوحّد القلوب ويمنح القوّة للاستمرار عندما يعلو ضجيج الأسلحة”.
واستشهد البابا بكلمات البابا فرنسيس حول الإيمان بوصفه “مرساة في السماء”، مشدّدًا على أن بناء السلام يبدأ من الثبات في المحبة، وعدم الخضوع للخوف أو العنف أو الكراهية.
وقال: “إن أردنا أن نبني السلام، فعلينا أن نرسّخ الإيمان، وأن نتوجّه إلى السماء بثبات، من دون حسابات أو خوف من خسارة ما هو عابر.”
ووجّه البابا نداءً واضحًا إلى دعم الشباب ومنحهم مساحة في حياة الكنيسة، مؤكّدًا أن حضورهم “ضروري لبناء مستقبل مختلف”.
وأشاد بدور المؤسسات التربوية والراعوية في لبنان، رغم الأزمات والحروب، مشيرًا إلى أنّ المدرسة اللبنانية كانت دائمًا “ملجأً وبيتًا للنازحين والمهمشين”، وتعمل على زرع قيم المشاركة والخدمة والمحبّة.
وتوقّف البابا أمام شهادات كثيرة ممّن صمدوا في وجه القصف والدمار والتهجير، مؤكدًا أنّ صوتهم “يلزم الكنيسة بمتابعة رسالتها وعدم ترك أحد وحده”.
كما شدّد على ضرورة تحويل الألم إلى “صرخة حبّ” وإلى رجاء عملي، رافضًا اليأس الذي يفرضه العنف أو الانقسام.
وفي الجزء الختامي من الكلمة، تطرّق البابا إلى البعد الرمزي لتقديم الوردة الذهبية للمزار، معتبرًا أنها دعوة للكنيسة في لبنان إلى نشر “رائحة المسيح الطيبة” من خلال أعمال المحبة والخدمة، وإلى أن تكون علامة وحدة في مجتمع يعاني من الانقسام. وقال: “لنحمل معًا رائحة المسيح، رائحة المحبة والغفران، لا رائحة الانقسام. من هنا يبدأ تجديد لبنان.”
البابا لاوون وسط الحشود من المكرسين والمكرسات في سيدة لبنان حريصا pic.twitter.com/IdsLbBMs2j
— kataeb.org (@kataeb_Ar) December 1, 2025
#البابا_لاوون في بازيليك سيدة لبنان حاريصا pic.twitter.com/NlVAZU0wVc
— kataeb.org (@kataeb_Ar) December 1, 2025
واستُهل اللقاء بكلمة ترحيبية لكاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، رفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان ثم تلاها كلمات وشهادات حياة من الخوري يوحنا فؤاد فهد، والأخت ديما، لورين كابوبريس من الفلبين.
واعتبر البطريرك ميناسيان أن كل لبنان اليوم عاش لحظة نعمة.
وأضاف متوجها للبابا: زيارتكم اليوم شعلة مضيئة للحياة.
واشار إلى أن "لقاء كافة التقاليد تتحوّل الى غنى وعلامة نعمة مختلفة متعددة الاوصاف على الارض".
وقال:" الشعب اللبناني واجه تحديات تركت جراحاً في قلبه وجسده ونفسه ونحن على الرغم من كل شيء هنا وسنتابع مسيرتنا".
تابع:" نحن ابناء هذه الارض الشهيدة نوكل الى شفاعتها لبنان وكل الشرق الاوسط ونطلب السلام الحقيقي اليها".
ختم:" حضوركم ايها الاب القديس يذكرنا ان الله والكنيسة معنا".