المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 22 أيلول 2020 17:17:37
كأنّ اللبنانيين ينقصهم مشهد الرعب. كأنّهم لم يكتفوا بعد من تلف الأعصاب. المشهد عاد هذه المرة، إنما في قرية عين قانا الجنوبية، حيث سمع السكان صوت انفجار أثار الرعب في المنطقة، وامتدّ إلى القرى المجاورة، فيما غطّت سحب دخانية الأجواء، مذكرة بما جرى في مرفأ بيروت، خصوصاً الحريق الذي امتد ساعات وأفقد الناس ما تبقّى لهم من أعصاب.
في التفاصيل، هزّ بعد ظهر اليوم الجنوب اللبناني انفجار قوي تحديدًا بين جباع وعين قانا في اقليم التفاح سُمعت أصداؤه الى مدينتي صيدا وجزين.
وقد تضاربت المعلومات حول طبيعة الانفجار، ففي وقت أشارت معلومات الى أن الانفجار وقع في محطة محروقات في عين قانا، ذكرت مصادر اخرى ان الانفجار وقع في احد المنازل في عين قانا ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، وقد شوهدت سحب الدخان تغطي سماء المنطقة.
وتحدثت معلومات صحافية عن دمار كبير في المبنى الذي وقع فيه الانفجار، مشيرة الى أن سيارات الإسعاف تنقل المصابين، من دون ان تعرف طبيعة الانفجار حتى الساعة.
مراسل الجديد لفت الى انه من المؤكد أن الإنفجار في عين قانا ليس ناجما عن انفجار محطة الوقود، ولا يمكن الجزم أنّه ناجم عن استهداف أمني في المنطقة.
تلفزيون العربية أشار بدوره إلى سقوط إصابات في انفجار حدث في موقع لحزب الله في إقليم التفاح.
وفي وقت لاحق ذكر تلفزيون الجديد أن المعلومات الأولية تشير الى أن الانفجار في عين قانا وقع في منزل تابع لحزب الله وقد فرض الحزب طوقًا أمنيًا في مكان الانفجار.
الاعلامي سالم زهران ذكر من جهته أن حريق عين قانا ناتج عن انفجار مستودع أسلحة، مؤكدًا عدم سقوط ضحايا أو جرحى والاضرار مادية فقط، من ثم عاد وعدّل تغريدته فكتب: "حريق عين قانا ناتج عن انفجار مركز لتجميع قذائف مخلفات الحرب ولا سقوط لضحايا او جرحى والاضرار مادية فقط".
وفي متابعة للانفجار الذي وقع في بلدة عين قانا في الجنوب، أفادت مصادر kataeb.org أن عشرات السيارات محترقة في المكان، مشيرة الى أن حزب الله يمنع الأهالي من الخروج من منازلهم وسمح فقط للهيئة الصحية بالحضور الى المكان.
ولفتت الى أن عناصر حزبية صادرت هواتف خلوية من مدنيين قاموا بتصوير الانفجار كما مُنع وصول الاعلاميين إلى مكان الانفجار في عين قانا، كما قطع حزب الله طريق جباع-عين قانا.
وأفيد ان عددًا من الأهالي أراد مغادرة المنطقة حيث وقع الانفجار لكن عناصر حزب الله منعوهم من ذلك، وتسود حال من الغضب في البلدة.
"الوكالة الوطنية للاعلام" ذكرت ان الانفجار الذي وقع في احد المنازل في بلدة عين قانا، ولم تعرف اسبابه، تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي الاسرائيلي، الذي لم يغادر اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح منذ الصباح.
ونتج عن الانفجار تصاعد دخان اسود كثيف غطى سماء المنطقة، واشاع اجواء من الاضطراب والهلع لدى المواطنين، واقتصرت اضراره على تصدع بعض المنازل وتحطم الزجاج.
وحتى الآن لم يصدر اي تعليق رسمي من اي جهة رسمية لبنانية لا من الجيش ولا من اي جهاز امني رسمي ولا حتى وزارة معنية في حين تقتصر البيانات والتعليقات على جهات تابعة لحزب الله اكان في المباشر او في غير المباشر .
ولافت أيضًا غياب الاجهزة الرسمية عن موقع الانفجار المدمر الذي وقع في مخزن اسلحة وذخائر داخل حي سكني آهل بالمدنيين وبين منازل يقطنها مواطنون واطفال وهو ما تحرمه ابسط قواعد الشرعة العالمية لحقوق الانسان كما اتفاقية جنيف وابسط منطق انساني.