المصدر: الحرة
الجمعة 12 حزيران 2020 18:57:23
في فيديو مطوّل تحدث الكاتب والصحفي الأردني المقيم في الولايات المتحدة نصير العمري عن معلومات وصفها بـ "الخطيرة جدا جدا" عن عمليات تصفية داخل عائلة الأسد، نقلها له شخص قال إنه من الطائفة العلوية الحاكمة ويقيم في محافظة اللاذقية.
ولم يكشف العمري عن هوية الشخص الذي سرّب له المعلومات، واكتفى بالإشارة إليه باسم "سامر" وهو اسم غير حقيقي بهدف حمايته من الخطر نتيجة لحساسية المعلومات التي كشفها.
وبدا العمري في الفيديو يقرأ من معلومات يبدو أن المصدر أرسلها له. ولم تتمكّن "الحرة" من التأكد من صدقية ما جاء في تلك المعلومات من مصادر مستقلة.
وبدأ المصدر كلامه بالحديث عن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وكيفية توزيعه المناصب الأمنية المهمة في البلاد بين عشائر العائلات العلوية المعروفة بهدف كسب ولائها وتثبيت حكمه.
ثم تحدث عن تسليم الأسد الأب قطاع المال في سوريا لشقيق زوجته محمد مخلوف وابنه رامي الذي اندلع مؤخرا نزاع مالي بينه وبين ابن عمته بشار الأسد.
وقال مسرب المعلومات إن حافظ لم يسلم الأمور المالية لعائلة الأسد خوفا من الانقلاب عليه وذلك بعد المحاولة التي قام بها شقيقه رفعت في الثمانينات.
وكشف العمري نقلا عن المصدر عن ميليشيات يديرها أشخاص من آل الأسد، متحدثا عن أبناء بديع الأسد وطلال الأسد وهم أبناء عمومة الرئيس الحالي.
وقال إن وسيم نجل بديع الأسد أسس ميليشيا أطلق عليها اسم "سرايا العرين"، ومهمتها فقط لجم أصوات العلويين الذي يعارضون النطام. وقال إن أي علوي يجاهر بمعارضة الأسد يقتل فورا عبر عناصر تلك الميليشيا.
وتحدث مسرب المعلومات عن عصابات مقربة من آل الأسد كانت تدير خطوط التهريب بين النظام وتنظيمات داعش والنصرة خلال فترة الحرب.
وكشف المصدر عن شخص يدعى محمد الأسد ملقب بـ"شيخ الجبل" قتل بينما كان يحاول أن ينقب عن الآثار قرب قعلة صلاح الدين الأيوبي قرب منطقة الحفة.
وقال إن من قتل "شيخ الجبل" هو ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، عبر شخص من آل سلهب قتل هو الآخر في السجن لتغطية الجريمة.
شخص آخر من عائلة الأسد قتل أيضا بأمر من الأسد حسب المصدر، هو هلال الأسد الذي كان صاحب نفوذ كبير ويلقب بـ"رئيس الساحل" وكان يرأس مؤسسة الإسكان العسكري وهو من أسس ميشيليا الدفاع الوطني بدعم من الإيرانيين.
وقال المصدر إن هلال الأسد قتل بأمر من بشار لرامي مخلوف الذي كان يسيطر على ميليشيا تابعة لجميعة البستان "الخيرية"، وهي الجمعية التي سيطر عليها الأسد لاحقا.
وتوقّع مسرّذب المعلومات أن تتم تصفية أو إخفاء رامي مخلوف قريبا نظرا للكم الكبير من المعلومات التي يمكتلها من أسرار النظام.