إنهار عصر اليوم الاحد مبنى "النشار" المؤلف من ثلاثة طوابق في شارع العماري بمحلة ضهر المغر في طرابلس، وقد سارعت فرق الاسعاف والدفاع المدني والصليب الاحمر والجمعية الطبية الاسلامية الى المكان وباشرت عمليات الانقاذ.

المبنى الذي سقط في طرابلس مكون من ثلاث طبقات، وسقوط عدد من الجرحى بحسب "الوكالة الوطنية"
pic.twitter.com/YhaoS34okc

— Fouad khreiss (@fouadkhreiss) June 26, 2022

كذلك أرسلت بلدية طرابلس ما لديها من آليات مع عناصر ورشة الطوارئ للمساعدة على إزالة الردم والحجارة، لمعرفة ما إذا كان هناك ضحايا تحتها.

وقد تضاربت المعلومات حول الاصابات حيث تبين بداية إصابة ثلاثة أشخاص إضافة الى إمرأة مسنة، فيما تحدث البعض عن ضحيتين كانتا في الطابق الأخير من المبنى وما يزالان تحت الأنقاض وهما أم وإبنتها.

ولاحقا افيد عن انتشال امرأة وطفلة من تحت الركام بحيث تم نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج الا ان الطفلة جمانة ابنة الخمس سنوات ما لبثت ان فارقت الحياة.

توازيا، عممت وزارة الصحة على مستشفيات الشمال ضرورة إستقبال الجرحى على نفقتها.

انتشال امرأة ناجية من تحت أنقاض المبنى المنهار في ضهر المغر بطرابلس
pic.twitter.com/fOMfHpLmuq

— Fouad khreiss (@fouadkhreiss) June 26, 2022

بدوره، ارسل الجيش اللبناني قوة الى المنطقة وعملت على ضرب طوق أمني حول المكان والتخفيف من روع الأهالي، ومحاولة إبعادهم خصوصا في ظل تخوف من إمكانية أن يؤدي إنهيار المبنى الى تصدع المبنى المجاور له والذي قد يتعرض بدوره للانهيار.

من جهته، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الحادثة، حيث طلب من الدفاع المدني القيام بما يلزم كما أوعز الى الهيئة العليا للاغاثة متابعة القضية مع الأهالي المتضررين وإجراء المقتضى.

كما طلب ميقاتي من وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض الايعاز الى المستشفيات لاستقبال الجرحى على نفقة الوزارة.

من جهة ثانية،أعلنت الهيئة العليا للاغاثة، في بيان، أن "رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أعطى التعليمات للهيئة العليا للاغاثة وكلفها بالتحرك فورا واتخاذ كافة التدابير اللازمة والوقوف الى جانب اهالي المبنى المنهار في منطقة القبة - ضهر المغر في مدينة طرابلس، وتأمين جميع احتياجاتهم".

وافيد عن قيام المهندس زياد ديب الاستشاري في مكتب خطيب وعلمي للدراسات الهندسية مكلفاً من قبل اللواء "محمد الخير" أمين عام الهيئة العليا للاغاثة بالحضور الى المكان حيث أعلن عن تكفل الهيئة العليا بتأمين تجهيزات الانقاذ والتواصل مع المستشفيات لتأمين معالجة الجرحى والمصابين إضافة إلى تأمين بدل ايواء للمبنى المنهار والمبنى المجاور له.

الى هذا، رفض رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق الاتهامات الموجهة الى "بلدية طرابلس بالتقصير في شأن مبنى النشار المؤلف من ثلاث طبقات في شارع العماري بمحلة ضهر المغر في طرابلس الذي انهار". وأكد ان "بلدية طرابلس سارعت إلى إرسال ورشها وآلياتها مع عناصر ورشة الطوارئ للمساعدة على إزالة الردم والحجارة، ومعرفة ما إذا كان هناك ضحايا تحت الركام ام لا". 

وقال:" هذا المبنى كغيره من المباني المهددة بالإنهيار في المدينة القديمة والقبة والتبانة وغيرها من المناطق الشعبية والتي اعدت البلدية تقارير مفصلة بشأنها وارسلتها الى جهات الاختصاص سواء للمديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة او للهيئة العليا للإغاثة، وبالتالي لجانب مجلس الوزراء او لوزارة الداخلية والبلديات، اضافة الى ان شرطة البلدية وجهت انذارات للسكان بضرورة إخلاء هذه المباني الاثرية او القديمة الايلة الى السقوط، الا ان الأهالي كانوا يرفضون عملية الإخلاء كما رفضوا ترميم مبانيهم لعدم قدرتهم على ذلك، ونحن كبلدية ليس لدينا الإمكانية المالية للترميم كما ان القوانين المرعية الإجراء تمنع البلدية من إجراء الترميم على نفقتها بل في حال وافقت وزارة الثقافة ويكون الترميم دينا ممتازا للبلدية على صاحب الملك". 

وأضاف: "الاهم ان مديرية الآثار في وزارة الثقافة ترفض اي طلب لترميم المباني الاثرية حتى لو توفرت الاموال اللازمة، وهذا الكلام قلناه عشرات المرات ونكرره اليوم. من هنا نحن نرفض تحميل بلدية طرابلس اية تبعات لانهيار هذا المبنى، لا سيما اننا كنا قد رممنا عدة منازل على نفقتنا ونفقة اهل الخير والناس شاهدون على ذلك".