اندلع سجال عنيف على الهواء مباشرة بين عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر والمحلل والكاتب ابراهيم ريحان ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" مع الإعلامي جيمي فرنسيس عبر تلفزيون صوت لبنان.
فقد لفت المحلّل ريحان إلى أن العماد ميشال عون تحالف مع المنظومة لكي تأتي به رئيسًا للجمهورية، الأمر الذي استفزّ الأشقر فتوجّه لريحان بالقول: "فشرت".

هل ميشال عون من المنظومة ؟ 🍊

نقاش حاد بين الاعلامي ابراهيم ريحان وعضو المكتب السياسي في التيار العوني وليد الأشقر . pic.twitter.com/T2IYlASlLJ

— Fouad Khreiss (@fouadkhreiss) February 24, 2023

واعتبر الأشقر أنّ كل الأفرقاء السياسيين مشاركون في تعطيل الاستحقاق الرئاسي باستثناء التيار الوطني الحر الذي يدعو إلى التوافق على رئيس لديه برنامج واضح.

ولفت إلى أنّ حزب الله يرسم الخطوط الحمراء حول الثنائي الشيعي والطائفة الشيعية بينما التيار لم يبدّ يوماً الطائفية على مبادئه ومعاركه الأساسية، موضحاً أنّ الحزب أخطأ مع التيار ولم يقف إلى جانبه بموضوع محاربة الفساد والشراكة الوطنية، موكّداً أنّ أخطاء الحزب أدت إلى البرودة في العلاقة بين الطرفين.

الأشقر أشار إلى أنّ التيار يختلف مع الحزب على أدائه في بعض الملفات وقد يلتقي معه على ملفات أخرى في المرحلة المقبلة، مضيفاً أنّ الرئيس ميشال عون هو أول من طالب بعقد طاولة حوار تبحث في الاستراتيجية الدفاعية.

واعتبر الأشقر أنّ حزب الله يخوض معركة الرئاسة عن سليمان فرنجية والتيار لن يقبل أن يخوض الحزب أي معركة عن أحد، وأكّد أنّ التيار لن يؤمّن نصاب جلسة انتخاب فرنجية، وقال: "انّ طريق بعبدا تمر من ميرنا الشالوحي".

على صعيد آخر، قال الأشقر انّ القوات اللبنانية لا تريد اللقاء مع التيار الوطني الحر الذي بدوره يلتقي مع كل القوى السياسية، وأكّد أنّ التيار يسعى لأمتن العلاقات مع كل الدول العربية وليس لديه مشكلة مع أحد.

الأشقر أشار إلى أنّ أي رئيس حكومة لا يحق له التدخّل بالعمل القضائي من جهة والأمني من جهة أخرى.

في المقابل، اعتبر المحلّل والكاتب السياسي إبراهيم ريحان أنّ الفريق المعطّل هو الذي يحضر الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وينسحب مع بداية الدورة الثانية ويعطّل النصاب.

وأوضح ريحان أنّ موقف التيار الوطني الحر موجّه ضد قائد الجيش من جهة والرئيس نبيه بري من جهة أخرى باعتبار أن فرنجية هو مرشح بري للرئاسة.

ريحان لفت إلى أنّ حزب الله لديه 65 صوتاً لكنه يتريّث بانتخاب الوزير سليمان فرنجية ولديه (27 شيعياً 19 سنياً وأصوات الحزب التقدمي الاشتراكي وبعض المستقلين والتغيريين) ولكنه لا يريد التصادم مع أحد لا في الداخل ولا في الخارج.

في سياق متصل، أشار ريحان إلى أنّ التيار الوطني الحر هو أكبر جزء من المنظومة السياسية، وقال: "ميشال عون ابن المنظومة وبيها" وهو من أحرق البلد.

وإذ لفت ريحان إلى أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو كبير المنظومة مالياً، كشف أنّ جبران باسيل طلب من سلامة مرتين أن يستمر بالدفع طيلة العهد مقابل أن لا يُلاحق.

على صعيد آخر، أكّد ريحان أنّ أقصى ما تطالب به الدول العربية انتخاب رئيس يلتزم بالشرعية العربية ويطمح لأحسن العلاقات مع الدول العربية، وقال: "انّ فرنسا حاولت طرح اسمي فرنجية وجوزيف عون خلال الاجتماع الخماسي إلاّ أنّ السعودية رفضت الخوض بالأسماء:.

في سياق آخر، لفت ريحان إلى أنّ التيار الوطني الحر لا يريد اللواء إبراهيم ويرفض التمديد له بالرغم من أنه أخذ وعداً مسبقاً بالتمديد من الرئيس ميشال عون وجبران باسيل.