بالفيديو ـ فصل مذيعة تركية من عملها والسبب كوب!

فصلت قناة "TGRT" التركية الخاصة المذيعة ميلتم غوناي من عملها، بعدما ظهرت على الهواء مباشرة، الأحد، وأمامها كوب قهوة "ستاربكس" التي يشن عليها متعاطفون مع القضية الفلسطينية حملة منذ تجدد الصراع بين حركة "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحجة دعمها للجيش الإسرائيلي.

وقالت القناة التركية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أن غوناي "ظهرت للجمهور خلال البث الإخباري وهي تقدم الأخبار بكوب ستاربكس أمامها". وأضافت: "وفقاً لمبادئ مؤسستنا، يمنع منعاً باتاً أن يقوم المذيع بالتقديم على قناة TGRT News TV بطريقة من شأنها الترويج لأي شركة، وعليه تم فصل مذيعة الأخبار والمخرج الذي تصرف بشكل مخالف لهذا المبدأ".
وأضافت القناة: "ندرك حساسيات الشعب التركي تجاه غزة، ودفاعه عنها، ومن المستحيل الموافقة على أي إجراء أو نشر مخالف لذلك، وستواصل القناة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة"، فيما شهدت مدن تركية، الأحد، احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية في القطاع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ستاربكس" لاكسمان ناراسيمهان، الأسبوع الماضي، أن المحتجين ضد الشركة على خلفية موقفها من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" "متأثرون بـ"تضليل وسائل التواصل الاجتماعي" بشأن مواقف الشركة التي باتت هدفاً لضغوط من المستهلكين الذين يطالبون الشركات العالمية باتخاذ موقف في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، ووصلت إلى إطلاق حملات مقاطعة في بعض الدول العربية.

ورفعت "ستاربكس" ومقرها سياتل، دعوى قضائية في تشرين الأول/أكتوبر ضد نقابة عمالية تمثل الآلاف من العاملين في مجال صناعة القهوة في نحو 360 متجراً أميركياً، بعدما نشرت النقابة لفترة وجيزة بياناً في مواقع التواصل قالت الشركة أنه "يعكس دعم النقابة للعنف الذي ترتكبه حماس". وقالت الشركة حينها أنها "تدين بشكل قاطع أعمال الإرهاب والكراهية والعنف"، وأنها تعارض بشدة الآراء التي عبّرت عنها النقابة، ما جعلها في مرمى سهام المتعاطفين مع الفلسطينيين.

وبعدها، أصدرت "ستاربكس ـ الشرق الأوسط"، بياناً نفت فيه دعمها لإسرائيل، معتبرة أنه "مجرد إشاعة مغرضة لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة"، كاشفة أنها "لا تقدم أي نوع من الدعم المالي للحكومة الإسرائيلية، أو للجيش الإسرائيلي"، مثلما ينتشر في مواقع التواصل.

وأضافت الشركة: "تعمل ستاربكس في الشرق الأوسط منذ 1999 من خلال اتفاقية امتياز حصرية مع شريكها التجاري، مجموعة الشايع في الكويت".