المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 10 حزيران 2025 14:50:57
يستمر جيش "الاهالي" بالتعرض لليونيفيل من دون رادع وجديد مسلسل العنف اليوم إشكال و"كف".
كشفت اليونيفيل تفاصيل حادثة الإشكال الذي حصل اليوم بين "أهالي" في بلدة الحلوسية وقوات من جنود حفظ السلام، إذ تطورت الحادثة إلى تلاسن وتضارب، في إطار استمرار الحوادث المماثلة مؤخراً، ما استدعى اليونيفيل لإصدار بيان تؤكد فيه أنه "من غير المقبول استمرار استهداف جنودنا"، في مقابل بيان آخر صدر عن بلدية بدياس تستنكر فيه التعرض للدورية مع الإشادة المستمرة بدور اليونيفيل في الجنوب.
وبحسب بيان اليونيفيل، فإنه "عند صباح هذا اليوم، وبينما كان جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل يقومون بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، جوبهوا من قبل مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان. حاولت المجموعة عرقلة الدورية باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة. تعرّض أحد جنود حفظ السلام للضرب، ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات".
وتابع البيان "رداً على ذلك، استخدم عناصر اليونيفيل تدابير غير فتّاكة لضمان سلامة أفراد الدورية والمتواجدين فيها. وبلّغ الجيش اللبناني على الفور، ووصل إلى موقع الحادث بعد ذلك بوقت قصير. تمت السيطرة على الوضع بسرعة، وتمكّنت الدورية من مواصلة عملها".
وأضاف البيان "إن حرية الحركة تعدّ شرطاً أساسياً لتنفيذ ولاية اليونيفيل، ويشمل ذلك القدرة على العمل باستقلالية وحياديّة، كما هو مُبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي 1701. ويُعدّ أي تقييد لهذه الحرية - سواءً أثناء القيام بأنشطة عملياتية مع الجيش اللبناني أو بدونه - انتهاكاً لهذا القرار. من غير المقبول استمرار استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل. وتدعو اليونيفيل السلطات اللبنانية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أداء قوات حفظ السلام التابعة لها لمهامها دون عوائق أو تهديد".
تضارب وتلاسن
وكان قد سُجل إشكال جديد بين اليونيفيل و"أهالي" بلدة بدياس، حيث دخلت قوة من اليونيفيل إلى قطعة أرض في بلدة بدياس، فقام بعض الأهالي باعتراض طريقها، وحصل تلاسن فيما بينهم فغادرت الدورية بعدها المكان.
وتوجهت دورية أخرى من اليونيفيل إلى قطعة أرض من الأملاك الخاصة على طريق الحلوسية-دير قانون وقطعوا الطريق هناك من دون مرافقة الجيش اللبناني، فتوجه العديد من "شبان المنطقة" إلى المكان واعترضوا طريقهم أيضا لإجبارهم على الخروج منها.
وقام أهالي البلدة بالتواصل مع قيادة الجيش اللبناني، لكن الإشكال أدى إلى حصول تضارب وتلاسن بين "الأهالي" واليونيفيل.
مواطن يواجه دورية لـ"#اليونيفيل" في بلدة #بدياس قضاء صور بعد دخولها إلى أرضه فجر اليوم pic.twitter.com/HdB5zq8ubV
— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 10, 2025
تلاسن وتضارب بين أهالي ديرقانون النهر قضاء صور وقوّة لـ"اليونيفيل" pic.twitter.com/eRw5XGoovH
— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 10, 2025
اشتباك بالأيدي بين عدد من الأهالي و عناصر "اليونيفيل" على طريق الحلوسية-دير قانون النهر، قضاء صور، فعمد العناصر إلى إلقاء قنابل مسيّلة للدموع لتفرقة الأهالي pic.twitter.com/NI761CCv75
— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 10, 2025
بيان بلدية بدياس
من جهتها، أعربت بلدية بدياس في بيان صادر عنها عن استنكارها الشديد للحادثة التي وقعت صباحاً، حيث أقدم عدد من الشبان على اعتراض إحدى دوريات قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، ووصفت ما جرى بأنه "تصرف فردي مرفوض ولا يعبر عن موقف أهالي البلدة أو أبناء الجنوب عموماً". وأكدت البلدية أن بدياس وأهلها يكنّون كل الاحترام والتقدير لقوات اليونيفيل ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدةً بـ"التعاون القائم والبنّاء بين القوات الدولية والبلدة". وختمت البلدية بيانها بالتشديد على ضرورة الحفاظ على الهدوء والتفاهم، والابتعاد عن أي تصرفات فردية من شأنها أن تسيء إلى البلدة والعلاقة الإيجابية التي تجمعها مع اليونيفيل.
الجيش يداهم
وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن الجيش استقدم تعزيزات إلى بلدة دير قانون النهر ويعمل على ملاحقة الاشخاص الذين اعتدوا على اليونيفيل.
وتقول المعلومات الأولية إنّ الجيش اللبناني كان يُنفذ مداهمة في دير قانون النهر بحثًا عن الشاب الذي اعتدى بالضرب على عنصر من اليونيفيل وقد تطور الأمر إلى إشكال وقع إثر تلاسن مع الجيش فيما أفيد عن وقوع جرحى.
الخارجية: متمسكون باليونيفيل
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل، واكدت "ضرورة عدم التعرض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها"، وطالبت بمحاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية.
واعادت التشديد على "تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن ١٧٠١ بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن في جنوب لبنان".
قتيلان في شبعا
توازياً، تتصاعد وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية جنوباً، إذ شكلت حادثة اليوم عند أطراف شبعا اعتداء مزدوجاً، حيث نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت مواطنين في البلدة، مما أدى إلى استشهاد المواطن محمد كنعان ونجله العسكري في الجيش وائل وجرح نجله الآخر هادي. وقبل استهدافهم بالغارة من مسيّرة، عمدت القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار عليهم لمنعهم من الوصول إلى أطراف شبعا حيث اعتادوا رعي مواشيهم.
وعمل الصليب الأحمر اللبناني على نقل جثماني شهيدي شبعا والجريح الثالث من المكان المُستهدف. والجدير ذكره أن شقيق محمد كنعان، كان قد استشهد في المنطقة ذاتها خلال العدوان المستمر خلال رعايته لقطيعه.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن "الغارة التي شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا، أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح".
واليوم، أعاد الجيش فتح الطريق الحيوية التي تربط بين بلدتي حولا ومركبا وصولاً إلى تلة العباد، وذلك بعد أن اقدم الجيش الاسرائيلي في وقت سابق على إقفالها للمرة الثانية خلال اسبوع.