بحث في "مقاربة هادئة" لملفّ المؤسسة العسكرية

لا حلول سياسية للحرب العسكرية على غزة، ومشاريع الهدنة الانسانية تسقط الواحد تلو الآخر، والكلمة للميدان حتى في جبهة الجنوب المتوترة، فيما ينشغل المسؤولون بوضع خطط طوارئ تحسباً لأي حرب مفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل.

ولبنان الغارق في فراغه الرئاسي، يجاهد لمقاومة الفراغ العسكري خصوصاً في المؤسسة العسكرية في ظل دقة الظروف التي يشهدها. وقد تداول رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بكافة العناوين والقضايا والمستجدات ومن بينها موضوع المؤسسة العسكرية «لجهة تعزيزها والحفاظ عليها باعتبارها المؤسسة الوطنية الجامعة والحاضنة لتطلعات اللبنانيين في أمنهم وحفظ سيادة وطنهم»، وأكدا «أنّ موضوع المؤسسة العسكريه يجب مقاربته بهدوء وروية ويمكن الوصول الى النتائج المرجوة إن شاء الله»، وفق اعلام عين التينة.

وقد واكب بري التطورات الميدانية في القرى والبلدات الحدودية على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي واستهدافه الاحياء السكنية والمدنيين اللبنانيين واستخدام الأسلحة والذخائر المحرّمة دولياً، وتحديداً القذائف الفوسفورية والإنشطارية ضدّ المساحات الحرجية في خراج بلدات علما الشعب، رميش، عيتا الشعب، الضهيرة، مروحين ويارون، تلال كفرشوبا ومزارع شبعا. وقال: «هي سياسة الارض المحروقة تنتهجها إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية ضدّ الحجر والبشر في قطاع غزة كما على طول خط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. ان ما يحصل من حرائق تضرمها قذائف الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً هو برسم المجتمع الدولي وكل الموفدين الدوليين الذين يحتشدون في المنطقة».

خطط طوارئ

وبحث ميقاتي مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ومديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو ووفد من هيئات الامم المتحدة، في خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة لمواجهة التطورات والمستجدات.

وفي إطار متابعة وزارة الداخلية والبلديات كافة الشؤون المرتبطة بإدارة الكوارث والأزمات ومدى جهوزية المحافظات، عقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي اجتماعاً تنسيقياً حضره الى جانب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ميلاني هوكستين، محافظا لبنان الجنوبي منصور ضو والنبطية هويدا الترك، قائمقامون وفريق عمل الوزارة، جرى خلاله مناقشة أطر الدعم القائم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمحافظات كافة وكيفية استمراره.

وأعلن مولوي إنشاء آلية لجمع المعلومات لدى وزارة الداخلية والبلديات وإدارتها من قبلها، وذلك من خلال العمل بشكل مشترك مع المديريات التابعة للوزارة والمحافظات والبلديات لتكون «منصة وطنية شاملة ومستدامة»، مؤكداً أنّ «هذا العمل هو جزء من الخطة الموضوعة من قبل الوزارة».

وشدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب بعد لقائه 9 سفراء معتمدين في لبنان على وجوب أن تتوقف اسرائيل «عن تهديد لبنان بمهاجمته وإعادته الى العصر الحجري. إن وقف إطلاق النار هو بداية الطريق الى خفض التوتر في المنطقة ومنع تمدد الصراع».

وفي المواقف الدولية أكدت سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري من السراي الحكومي، حرص بلادها على حماية قوات اليونيفيل وقيامها بالمهام المطلوبة منها، ودعمها جهود الحكومة اللبنانية للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان.

وشرح سفير فرنسا في لبنان هرفيه ماغرو لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جوانب مواقف الرئيس الفرنسي الأخيرة.