المصدر: وكالات
الثلاثاء 23 كانون الاول 2025 11:44:34
رصدت دوائر أمنية في تل أبيب ما وصفته بأنه بداية انهيار وتفكك ميليشيا حزب الله من الداخل، لا سيما في ظل "شقاق غير مسبوق" على مستوى القيادي والأيديولوجي.
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن فراغ القيادة الذي يعيشه الحزب حاليًا، يعكس إلى حد كبير "غليان رأس هرم سلطة الحزب الشيعي"، خاصة مع عجز قيادته عن تعيين خليفة لرئيس الأركان هيثم الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضافت أن اغتيال الطبطبائي أعاد إحياء المشكلة القديمة: من سيتولى القيادة العسكرية؟ لا سيما في ظل توترات وخلافات القيادة السياسية داخل الحزب باستمرار.
وفي أعقاب الاغتيالات الأخيرة التي تعرض لها حزب الله، سواء بين صفوف القيادة السياسية أو العسكرية، نشأ فراغ قيادي، أدى إلى تفاقم الخلافات والتوترات بين الشخصيات البارزة الباقية.
ورغم تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله، إلا أن عددًا غير قليل من كبار قادة الحزب يتحدّون سلطته، لا سيما أنهم رفضوا تعيينه منذ البداية، لكنهم آثروا المرونة للحيلولة دون صدام في توقيت حرج بعد اغتيال حسن نصر الله.
وترى مصادر "معاريف" أن الطبطبائي كان جزءًا من حلحلة صراع قيادة الجناح العسكري، وأن اغتياله أعاد المشكلة القديمة إلى الواجهة.
ولا ترى مصادر تل أبيب مؤشرًا في الأفق لعزم حزب الله تعيين قائد عسكري جديد بعد الطبطبائي قريبا، خاصة أن الخطوة قد تضع دائرة إسرائيلية حمراء حول القيادة المرشحة، وتفتح شهية استهداف قيادة جديدة في صفوف الحزب.
وبعيدًا عن خليفة الطبطبائي، ألمحت المصادر إلى أنه على مدى عدة أشهر، ظهرت مؤشرات على وجود صعوبات وتأخيرات في إمكانية تعيين محمد رعد نائبًا لرئيس حزب الله، "نظرًا للصعوبات التي واجهها نعيم قاسم في إرساء الانضباط التنظيمي وقيادة القرارات الرئيسة".
ويشغل رعد حاليًا منصب رئيس كتلة "الولاء للمقاومة" الموالية للحزب في البرلمان اللبناني.