برسائل تحذير.. استئناف المحادثات بين واشنطن وحماس

استؤنفت المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس في الأيام الأخيرة، بعد انقطاع دام عدة أسابيع.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر دبلوماسية أمريكية وعربية، إن استئناف المحادثات يُعزى إلى فشل الوسيطين مصر وقطر في التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات بشأن إنهاء الحرب، ووصول المحادثات إلى طريق مسدود.
رسالة رئيسية 
وبحسب المصادر، أوضح الأمريكيون لحماس أنهم لن يمنعوا إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة، وأن السبيل الوحيد لوقف القتال هو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى.

وكانت الرسالة الرئيسية تكمن في ضرورة التوصل فورًا إلى إطار تفاوضي يُفضي إلى حل شامل.

كما أشار الأمريكيون إلى أن وقف الهجوم الإسرائيلي قد يكون ممكناً عبر مرحلة أولى متوافقة مع مخطط، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
خطة ويتكوف ورد حماس
وتتضمن خطة ويتكوف البدء بالخطوات العملية نحو التسوية الكاملة ضمن هذه المرحلة، بما في ذلك إدخال قوات ومنظمات دولية إلى الأراضي التي ستخليها إسرائيل، مع تحملها المسؤولية المدنية والأمنية عن هذه المناطق.

وردت حماس علنًا ببيان، بأنها قبلت ظاهريًّا الاقتراح لإنهاء الحرب، لكنها وضعت شروطها الخاصة، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وفتح معبر رفح، ونقل السيطرة إلى "لجنة مدنية"، وإدخال كميات كبيرة من الإمدادات إلى قطاع غزة، وفق التقرير العبري.
تشجيع إيراني
وبحسب يسرائيل هيوم فإنه حتى الآن، ترفض حماس الالتزام بتسليم سلاحها والانسحاب من غزة، وتسعى، بتشجيع من إيران، إلى تطبيق مخطط ميليشيا "حزب الله" الذي يقوم على إبقاء ميليشيا عسكرية قوية داخل كيان مدني ضعيف. 

ومع ذلك، يعتقد دبلوماسيون أمريكيون أنه مع تكثيف الضغط العسكري الإسرائيلي ودخوله وسط مدينة غزة، ستُجبر حماس على الموافقة على إطار تفاوضي على الأقل حول شروط إنهاء الحرب.
وأفادت المصادر أن الأمريكيين نقلوا رسالة أخرى إلى حماس، مفادها أنه في حال اغتيال الرهائن، ستكون قيادة حماس في الخارج معرضة لخطر داهم بالتصفية. 

كما طُرح طلب الحصول على معلومات عن حالة الرهائن وإدخال مساعدات غذائية وطبية، لكن حماس لم تستجب لهذه المطالب.