بري الممتعض تغيّب...الإستشارات النيابية متواصلة وهذا ما أكدته الكتل

في ساحة النجمة، انطلقت عند الساعة الـ10 صباح اليوم الأربعاء، الإستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب لتأليف الحكومة.

ومن المفترض أن تتوالى لقاءات سلام مع النواب والكتل السياسية، وذلك على مدى جولتين، ليتم اختتام اللقاءات عند الساعة الـ5.30 مساء اليوم.

وبحسب معلومات للـLBCI فقد أصبح شبه محسوم عدم مشاركة كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير في الإستشارات النيابية غير الملزمة وسيستعاض عنها بلقاء أول يجمع الرئيس بري بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام يوم الجمعة وربما لقاءات جانبية مع نواب الكتلتين.

أضافت:" الرئيس بري لم يتوجه الى مجلس النواب وهو يسير نشاطه بشكل طبيعي بحيث سيستقبل اليوم وزير خارجية إسبانيا وعددا من السفراء".

واستهلّ سلام الاستشارات بلقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد عدم حضور الرئيس نبيه بري الممتعض فيما أكدت المعلومات تغيّبه وكتلته التمنية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة عن الاستشارات.

وفي هذا الاطار، قال النائب قاسم هاشم: "حتى الآن لن نشارك في الإستشارات النيابية إنطلاقاً من موقف سياسي نتخذه بناء على كل التطورات والمجريات التي حصلت في الإستحقاقات السابقة وهذه إستشارات نيابية غير ملزمة "لا بتقدم ولا بتأخر". 

وأوضح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه الرئيس المكلّف نواف سلام أنّ "مع انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف سلام رأينا نوعا من الأمل وفرصة وكي يتحققا يجب التصرف بعقلانية والتفكير بطريقة لا إقصائية ومن هذا المنطلق دولة الرئيس سيكون أداؤه غير تقليدي، مشيرًا الى أنّ "ليس لدينا أي مطلب ونريد حكومة تعطي أملاً".

وأكّد بو صعب أنّ "هناك ضرورة لتتضح بعض الأمور أكثر وسنعطي فرصة وسلام منفتح على كل الفرقاء وعلى التواصل مع الجميع وليس لديه نيه باقصاء ولكن لديه مسؤولية للتغيير مع الحفاظ على التوازن".

وقال: " سنصل الى حل وتشكيل حكومة تحظى بالثقة وتحارب الفساد وقوانين اصلاحية وهذا يتحقق دون استبعاد أحد".

وشدّد على أنّ تأليف الحكومة سيكون مختلفًا عن النمط الذي اعتدنا عليه وبعيدا عن منطق المحاصصة لافتًا الى أنّ التواصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلام قائم وطمأن أن الاتجاه صحيح لحل الأزمة.

وأكّد النائب مارك ضو باسم تحالف التغيير من مجلس النواب أننا في مرحلة جديدة وتمنينا أن تكون الحكومة أصغر حجم والا يكون فيها من الحزبيين والمرشحين للانتخابات وأن تكون فيها وجوه جديدة مع تمثيل نسائي والا تكون أي محاصصة حزبية.
وقال: "لا عودة للثلاثية مع ضرورة ضبط السلاح وتسليمه وطالبنا سلام بتشكيل سريع ونعتبر انفسنا ممثلين بفخامة الرئيس وبالرئيس المكلف واليوم هناك فرصة حقيقية لانقاذ البلد".

 
النائب ابراهيم كنعان أكد باسم اللقاء التشاوري المستقل ان الاهم ان تكون إرادة سياسية وراء من سيعيَّن بالتسهيل وانجاح العهد والحكومة وقال:"لنواف سلام الرغبة بالتواصل مع الجميع والمطلوب وضع الحسابات السياسية جانبا لان انقاذ البلد هو الاساس".
 

بدوره، اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه بوصول نواف سلام لرئاسة الحكومة فرصة للبلد وقال:"نلتف حوله كما حول رئيس الجمهورية وهناك فرصة للتوازن ولشراكة حقيقية وللاصلاح وما حصل بتسميته ليس هزيمة لاحد انما انتصار لفكرة الاصلاح على السياسة المتبعة من قبل المنظومة".

وقال بعد لقاء تكتل لبنان القوي الرئيس المكلف:" لا نقبل باقصاء أحد او تهميش أحد وكلنا متساوون تحت الدستور ومطالبنا في البيان الوزاري تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار والطائف ببسط سلطة الدولة ولا لزوم للتفتيش على صيغ أخرى".

أضاف:" لم نطالب الرئيس المكلف لا بوزارة ولا بعدد ومستعدون للمساعدة وكي تكون الحكومة فعالة يجب ان يكون فيها وزراء اخصائيون يمثلون القوى السياسية مع معايير وحدة واضحة كي لا يكون هناك شعور بالتمييز بين الفرقاء" معتبرا ان هناك 3 نواحي للإصلاح المالي أولاً التدقيق الجنائي ثانياً إعادة أموال المودعين وثالثاً أصول الدولة.

وردا عن سؤال عن تمسكه بحقيبة الطاقة، قال:"عبّرنا عن وقوفنا الى جانب العهد والرئيس منذ انتخابه وسنكون مسهّلين ولا مطالب محددة لدينا الا العدالة والمساواة بالمعايير".

ولفت النائب جورج عدوان باسم تكتل "الجمهوريّة القوية" من مجلس النواب الى ان لقاءنا اليوم مع الرئيس المكلّف لقاء حواري بنّاء لتأليف الحكومة وقال: " مطلبنا الاساسي أن تكون خطة الحكومة خطاب القسم وحددنا بوضوح اننا لا نريد العودة الى اي معادلات سابقة منها جيش وشعب ومقاومة ونريد ان تطبّق القرارات الدولية بحذافيرها ومحاربة الفساد واستقلالية القضاء".

وأضاف: "لن نقبل أي خطة تؤدي الى شطب أموال المودعين ونريد ان يبدأ التفاوض من جديد مع صندوق النقد ونحن مع كل شيء يسهل ان تكون الحكومة فاعلة أولها ان نتحرر من حكومة الوفاق الوطني".

وشدّد عدوان على أنّ من ليس مقتنعًا بخطاب القسم وسيطرة الدولة فليذهب الى المعارضة.

وتابع: "لم يجر تقديم اي وعود لأحد خلال انتخاب الرئيس والاستشارات بعكس ما أشيع وما حصل "ديمقراطي بامتياز".

طوني فرنجية الذي تحدث باسم التكتل الوطني المستقل، قال:" تمنينا على الرئيس المكلف نواف سلام ان يشكّل حكومة كفاءات تكون على قدر تطلعات هذه المرحلة ونحن امام موجة تفاؤلية والمهم ان نعرف كيف نستثمر بالأمل ونعيد الثقة بالبلد وسنقوم بكل ما بوسعنا لانجاح الحكومة".

وشدد على ان الاصلاحات ضرورية على صعيد المؤسسات وعلى صعيد الاقتصاد متمنيا على الثنائي الشيعي ان يلاقي يد نواف سلام الممدودة.