المصدر: Kataeb.org
الاثنين 31 آب 2020 15:46:32
ولفت الى ان قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه هي جريمة متمادية حصلت على يد الطاغية معمر القذافي وهي قضية لبنانية سيادية بقدر ما هي محورية وهي لن تموت ولن تنتهي الا بعودة الامام وكشف كل ما يحيط بالجريمة.
وقال: "لا تنخدعوا بإشاعة خضراء من هنا ولا كلمة يابسة من هناك وكونوا على ثقة بأن لهذه القضية رجالا أشداء لا يساومون، آملا بعد إعلان وقف اطلاق النار في ليبيا العودة للتواصل مع الليبيين وصولا الى عودة الامام ورفيقيه.
وأكد أن جرح العاصمة هو جرح الوطن والانسانية، وقال: "من التدمير الفاجعة للعاصمة بيروت التي تحتضن آمالنا وأحلامنا أدخل الى جرح الوطن المثقل بالأزمات، لكن البداية لبيروت التي لم يسقطها احتلال وهي قاومت وانتصرت، معتبرًا ان البيوت التي تضررت وقعت على كل بيت ومؤسسة لبنانية".
أضاف: "من جرح بيروت اتوجه بالشكر الجزيل لكافة الدول الشقيقة والصديقة على وقفتهم ومبادرتهم لتقديم يد العون والمؤازرة للبنان".
ودعا إلى ياخذ التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مجراه دون إبطاء وتسرع وليستعن القضاء اللبناني بمن يريد فنيا وتقنيا تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته.
وأشار الى ان الشكر موصول للمبادرات الوطنية الداخلية والفردية التي تحركت ولا تزال تتحرك في كل الأحياء المتضررة وهذا يدل على ان الوحدة بين أبناء الوطن هي قدر.
وتابع بري: "واهم ومخطئ وفاقد للبصر والبصيرة السياسية والوطنية من يعتقد في لبنان وخاصة من السياسيين الذين لم يشعروا بالترددات الناجمة عن الزلازل التي ما تزال تضرب لبنان أننا ما زلنا نملك فائضا من الاستقرار، وأردف: الوطن لم يعد يملك فائضا من الاستقرار السياسي والاقتصادي ولا المالي ولا من ثقة المواطن ولا الخارج، وتابع: الوطن لم يعد يملك فائضا من الاستقرار الأمني ونحن نرى ونسمع الحوادث المتنقلة وهي مشبوهة في أمكنتها وتوقيتها وليس آخرها ما حصل في بلدة كفتون والتي تهدف الى أمر أمرّ وادهى وفي خلدة.
أضاف بري: "حذار الاستمرار في هذا السلوك اللا مسؤول فهو يولد أرضية خصبة لإعادة الخلايا النائمة للعبث بالاستقرار والسلم الأهليين، مشيرا الى ان الخوف والقلق ليس من الخارج بل من الداخل، وأضاف: اذا كان الفساد والاستهتار واللامسؤولية أسبابا مباشرة للازمات وسببا لانفجار كاد يزيل العاصمة من الوجود، فإن الاستخفاف والكيدية والانكار كلها قد تكون مسببات تضع لبنان على خطر وجودي.
ودعا كل المخلصين من قادة احزاب وتيارات وقادة رأي وروحيين وحرية وإعلام أن يتعالوا الى كلمة ننصت فيها الى صوت الضمير ونسمع ما يريده اللبنانيون ونجنب وطننا خطر الزوال.
ولفت الى ان اخطر ما كشفته جريمة المرفأ هو سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي بالكامل ولا بد من تغيير في هذا النظام الطائفي فهو علة العلل فهو الفساد والحرمان، معتبرًا ان حجر الزاوية هو وقف الحملات الاعلامية والتراشق الكلامي بين مختلف الأطراف وتهذيب الخطاب السياسي الذي انحدر الى مستوى يسيء الى سمعة لبنان في الداخل والخارج، وكاننا دولة غير قابلة للحياة وللموت في آن معا.
وشدد بري من دون شروط مسبقة على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات تمتلك برنامجا انقاذيا اخلاصيا محددا بفترة زمنية ورؤية واضحة حول إعادة إعمار ما تهدم والمباشرة بالاصلاحات الضرورية على المستويات الكافة.
وأكد ضرورة الاصلاح في طبيعة النظام السياسي وفقا لما ورد في اتفاق الطائف والدستور وخاصة في بنوده الإصلاحية، وجددباسم كتلة التنمية وحركة أمل الدعوة الصادقة لكل من في البرلمان ومن في المعارضة والحراك الى ملاقاتنا في منتصف الطريق وتحت سقف المؤسسات الى الحوار حول العناوين التالية: وأهمها دولة مدنية وإنشاء مجلس الشيوخ واستقلالية القضاء وتنظيم الضرائب في الدولة اللبنانية وصياغة قانون إنتخابي.
وأوضح اننا لا نطرح العناوين للمناورة بل دعوة مفتوحة لمن يريد أن يختبر صدق حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير.