بشارة الأسمر رئيساً للاتحاد العمالي العام غداً؟

على رغم القضية التي أقصت بشارة الأسمر عن رئاسة الاتحاد العمالي العام منذ سنة، نتيجة الكلام المسيء الذي أطلقه في حق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إلا أن مع غياب الرئيس الفعلي للاتحاد تبيّن أن الأخير فَقَدَ دوره التاريخي في الدفاع عن حقوق المستخدَمين والعمال والموظفين، خصوصاً في ظل تأزّم الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي الذي يتفاقم دراماتيكياً مع حلول كل مساء.

مصدر نقابي رأى عبر "المركزية"، أن "للاتحاد مسؤولية كبيرة في تشكيل الدّرع الواقي للعمال والموظفين من تداعيات هذه الأزمة المستفحلة، وله وحده أولوية حماية حقوقهم واستمراريّة عيشهم، بما يَقيهم بليّة العوَز، ويُبعد عنهم شبح الانتحار..."، معتبراً أن "غياب الرئيس الفعلي عن قيادة الاتحاد أضعف دوره حتى بات بدون صوت، فيما الحاجة اليوم أكثر من ملحّة إلى المجيء برئيس يُعيد النبض إلى قلب الاتحاد ليستصرخ وجع العمال ويزيل عنهم ثقل الهموم الحياتية والمعيشية".

وبما أنه "لم يُصَر إلى التوافق على أي شخصية نقابية عمالية غير بشارة الأسمر، فالاتجاه هو إلى إعادة انتخابه مجدداً على رأس الاتحاد العمالي العام في الاجتماع المقرّر غداً" وفق المصدر.

وكانت مصادر عمالية أشارت لـ"المركزية" إلى أن "انتخابات الاتحاد العمالي كانت مجمّدة حتى الانتهاء من وباء "كورونا"... كما أن عدم جهوزية الاتحادات والنقابات المنضوية في الاتحاد لهذا الاستحقاق،  أخّر في البت بملء فراغ رئاسة الاتحاد، كونها لم تكن قد أجرت بعد انتخاباتها الداخلية وما يستتبع ذلك من إجراءات...