بصمود زحلة كتب صمود لبنان

الثاني من نيسان كان موعدا لولادة الحرية في زحلة.

زحلة التي كانت مسالمة حتى حدود الكرامة بقيت لفترة تزيد عن الخمس سنوات تحت ضغط الارهاب السوري والفلسطيني الى يوم فشل فيه هذا الضغط من النيل من العزيمة الزحلية ولم يعد امامهما سوى الهجمة العسكرية الشرسة لتنفيذ ماَرب ومؤامرات الغرباء فتصدت زحلة لسيل النار والقذائف وأبت الاستسلام امام الطامعين لانها لبنانية الجذور والتراث والعمل والانتاج.

فلتكن كما كانت عبر تاريخها لبنانية البطولة مهما بلغت حدود التضحيات لأن في وجودها وجود للبنان.

وهكذا وبناء على هذا القرار التاريخي بدأت معركة زحلة كل زحلة، ولم تحل قلة الامكانيات العسكرية الموجودة لديها والحصار الخانق المحيط بها من دون قرار الحرية كما لم تنجح امكانيات العدو العسكرية الهائلة في اخضاعها والدخول اليها.

لقد وضعت زحلة نصب عينيها ان الحرية تؤخذ ولا تعطى حتى ضاقت سجلات البطولات بالماثر الجبارة التي قام بها أبناء زحلة على جميع الجبهات.

لم يستطع المهاجمون على الرغم من ضخامة اسلحة الدمار والموت التي راحت تصب جام غضبها على كل شبر في المدينة وضواحيها وعلى رغم موقع زحلة الساقط عسكريا ان يتقدموا شبرا واحدا في اي جبهة لانهم كانوا يفاجؤون في كل هجوم بمقاومة تزداد شراسة وقوة.

ولما استمر الهجوم الاول عشرة ايام اتصل فيه الليل بالنهار وعنفت الحملات على كل الجبهات وكانت في كل مرة تنعكس سلبا على المهاجمين وايجابا على المدافعين فتزيدهم قوة وترفع من معنوياتهم مرة بعد مرة حتى أضحوا يلعبون بالموت.

فكل فرد في زحلة طفلا كان ام شيخا مدنيا او مقاتلا رجلا او امراة كان بطلا وله مع البطولة والصمود الف قصة وقصة.

 

غسان المر

رئيس أقليم زحلة الكتائبي

مفوض القوى النظامية في اقليم زحلة الكتائبي سابقا