بعد اجتماع نواب المعارضة... الصايغ لـ"أخبار اليوم": الأهم وضع أسس لعهد جديد بالمعنى القيَميّ والدستوريّ للكلمة

جاء في وكالة أخبار اليوم:

"ما زال اللقاء الذي انعقد قبل يومين في ساحة النجمة وضم 16 نائبًا من المستقلين والتغييريين يتفاعل، فهو أول الغيث في مسار التأسيس لتحالف سياسي واسع لا يتوقف فقط على رئاسة الجمهورية، حيث من المتوقع أن تعقد جلسات عدة في الفترة المقبلة.

أشار عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ إلى أن اللقاء الذي جمع النواب مطلع الأسبوع في مجلس النواب هدفه التشاور وتبادل الآراء.

وقال عبر وكالة "أخبار اليوم": "إرادة عقد هذا اللقاء في مجلس النواب جاءت لتظهير بداية مشهدية على أن هناك حركة جدية تحصل لتعميق ما يمكن تعميقه في العملية السياسية في لبنان وما يمكن تعميقه في التعاون وأيضًا استكشاف كل مجالات التعاون".

وشدّد الصايغ على أنه من الضروري اليوم لمن يتشاركون قيمًا مشتركة أن يستطيعوا بلورتها امام الملأ وبكل شفافية ليس فقط تصورًا إنما أيضًا خطوات عملية:

- في إطار التعاون التشريعي الأمر الذي يشكل هدفًا أساسيًا للاجتماع،

- إذا كان هناك مجال للتعلّم على التعاون سياسيًا،

- تراكم الثقة بطريقة مكثفة وسريعة،

- والأهم إعطاء إشارة واضحة للرأي العام والشعب اللبناني - الذي أصيب بالإحباط والاستقالة من الوطن- أن هناك تحسسًا حقيقيًا للمسؤولية ووعيًا لضرورات التعاون وتمكينه.

وتابع: ذلك من دون غض النظر عن أهمية توسيع مجالات التعاون لا سيما السياسي، حيث أننا نتشاطر ونتذاكى إذا لم نر أن اهمّ استحقاق ينتظرنا هو رئاسة الجمهورية.

وهنا أوضح الصايغ ان رئاسة الجمهورية فرضت نفسها كاستحقاق، لكن لا نريدها فقط استحقاقًا دستوريًا لملء وظيفة ستشغر، إنما يجب أن تشكل جسرًا حقيقيًا حتى نخلق شيئًا جديدًا في لبنان ونبني حقيقة التغيير المنتظر.

واضاف: "القضية ليست "كوني فكانت"، صحيح أن هناك شخصًا سينتخب، ولكن الطريقة التي سينتخب فيها والأسلوب الذي سيصاغ سيعكسان صورة المرحلة المقبلة، مشددًا على أننا نريد رئيسًا حرًا إلا من التزاماته العلنية تجاه القضايا الاساسية المطروحة في البلد"، مؤكدا: "لا يمكن انتخاب رئيس لا طعم ولا لون له".

وردًا على سؤال، أشار الصايغ إلى أن الملف الرئاسي لم يوضع بعد على جدول أعمال اللقاء المقبل، ولكن ما يحصل الآن يؤسّس لخطاب يعطي الثقة بأن هؤلاء النواب لا يعملون فقط لانتهاز فرصة الانتخابات من أجل بلورة اسم رئيس إنما وضع أسس لعهد جديد بالمعنى القيَميّ والدستوريّ للكلمة.

يذكر أنّ اللقاء الذي عقد الاثنين ضم النواب سامي الجميّل، نديم الجميّل، الياس حنكش، ملحم خلف، مارك ضو، وضّاح الصادق، رامي فنج، جميل عبود، الياس جرادة، ياسين ياسين، نجاة صليبا، أشرف ريفي، نعمة افرام، وميشال معوض، فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح.