بعد الحريري وسلام... وزير سابق على خط العزوف عن الترشح للانتخابات

حركت عودة رئيس الحكومة السابق، رئيس «تيار المستقبل»، سعد الحريري المياه الانتخابية الراكدة وأشعلت الحرارة التي جمدتها العاصفة القطبية «هبة» في عروق السياسيين، لكن حساب حقل المستقبليين القلقين على المصير الانتخابي لتيارهم لا يبدو أنه سيتطابق مع حساب بيدر زعيمهم العائد من أبوظبي بنية الرجوع إليها، عاقدا العزم على عدم الترشح للانتخابات المقبلة أو حتى تبني مرشحين!
بالطبع موقف الحريري الرسمي، لم يصدر بعد، وهو مرتبط بتوقيت الاجتماع الذي يعد له مع أعضاء كتلته النيابية وكوادر التيار الأزرق الذي أصابته العين، رغم خرزته الزرقاء.. في ظل الاتجاه إلى استبعاد ألا يكون للتيار لوائح انتخابية منظمة، لكنه لن يمنع المحازبين من المشاركة في الانتخابات ترشيحا أو اقتراعا، وهنا يقول نائب رئيس «تيار المستقبل» د.مصطفى علوش في تصريح إذاعي: سنخوض الانتخابات بحضور الحريري أو بغيابه.

وواضح أن العزوف عن الترشح للانتخابات لن يكون خيار الحريري وحده، فقد سبقه إلى هذا رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي برر خطوته بالرغبة في «إفساح المجال لدم سياسي جديد في بيروت، مقرونا بفكر شاب ونظيف واحتراما لمشاعر الشعب الثائر»، علما انها ليست المرة الأولى التي يعزف تمام سلام عن خوض الانتخابات، لقد فعلها منذ 30 سنة، مقاطعا الانتخابات الأولى بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية متضامنا مع المقاطعة المسيحية في ذلك الوقت.

العزوف الثالث عن الترشح لهذه الانتخابات منتظر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شخصيا هو الآخر، وفي معلومات لـ «الأنباء» من مصادر متابعة أن الرئيس ميقاتي ينوي ترك مقعده النيابي لابنه ماهر او لعزمي ابن شقيقه الأكبر طه ميقاتي.

ويبقى على لائحة العزوف عن الترشح للانتخابات نائب بيروت، وزير الداخلية السابق، نهاد المشنوق الذي كان حسم أمره في هذا الاتجاه، قبل خروج الحريري من الميدان الانتخابي، لكنه عاد إلى التريث بعد غياب الحريري وسلام عن المسرح، آملا بالحصول على التشجيع العربي على مثل هذه الخطوة.

وتتقاسم الدائرتان الثانية والثالثة في بيروت الانتخابية 3 لوائح حتى الآن، إحداهما برئاسة رجل الأعمال فؤاد مخزومي وثانية للثنائي الشيعي وثالثة لجمعية «الأحباش» الذين انفصلوا عن ««حزب الله» و«أمل» حليفهم الانتخابي منذ ما قبل هذه الدورة، كما ذكرت مصادر متابعة.