بعد الفيديو التهديدي...ريشا: على الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التحرّك تلقائياً

تتواصل أجواء الشحن في لبنان تزامناً مع انسداد الأفق السياسي وغياب أي حلول، وفيما تداعيات حادثة الكحالة ومن قبلها وقبلها مقتل مسؤول في حزب "القوات اللبنانية" في عين ابل الجنوبية، لم تنتهِ بعد، انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمسلحين ملثّمين يطلقون النار في منطقة جردية على صور لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إضافة إلى علم إسرائيلي، ما  عُدَّ رسالة جديدة من فريق "الممانعة" إلى معارضيه.

 وفي هذا الإطار قال رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا لـ"النهار": "تعوّدنا من خلال عملنا الإعلامي على تنمّر يومي من قبل أنصار أحزاب فريق الممانعة من "حزب الله" وحركة أمل و"القومي" والبعث وهم موجودون بشكل دائم في حياتنا اليومية". 

وأضاف: "هم سبق وقاموا بوضع صورة رئيس الحزب النائب سامي الجميل على صور إسرائيلية، ووضعوا أرزة الكتائب مع نجمة داوود الإسرائيلية، لكن هي المرة الأولى التي نرى فيها تمريناً وإطلاق نار على صورة رئيس الحزب بهذا الوضوح ".

 واشار إلى أنه "من الواضح أن هذا الشريط لم ينتج بشكل رسمي، وغير صادر عن الإعلام الحربي أو إعلام "حزب الله"،  مضيفاً: "لكن اليوم يتبرؤون منه بحجة أنه مفبرك وغير رسمي، ونحن نعلم أنه غير رسمي "و تخيّلوا أن يكون"، لكن هذا الفيديو يعبر عن عمق الشرخ الموجود وثمرة العنف الإعلامي الذي نشهده في مقالات في بعض الصحف أو المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل عبر التعليقات التي نراها على صفحات الجميل وخصوصاً اليوم  أن الكتائب ورئيسها من خلال السقف السياسي أو في المضمون أو في التاثير يأخذون مواقف متقدمة وهم بموقع متقدم في المعارضة".

وأردف ريشا: "هؤلاء الناس كلما شعروا بإزعاج بمكان ما، يبدؤون باستعمال أساليب ملتوية بالمباشر أو بغير المباشر، وعندما يشعرون بأن أي عمل تخطى حدودا يتبرؤون منه، لافتاً إلى أن "هناك صفحات معروفة الانتماء شبه تبنت هذا الفيديو، لكنهم يتحدثون عن القيام به بشكل فردي".

 وأوضح: "لا أعلم ما إذا تحركت الأجهزة الأمنية بعد هذا الشريط، وهي يجب أن تتحرك بشكل تلقائي لأن هناك علماً لبنانياً في الشريط يتم إطلاق النار عليه، وأيضاً نائباً في البرلمان اللبناني ورئيسين لحزبين أساسيين في لبنان يتعرضون "افتراضياً" لإطلاق نار، كما يجب على النيابة العامة التمييزية والأجهزة الأمنية كفرع المعلومات أو مخابرات الجيش، أن يكونوا يعملون لكشف مَن وراء هذا الأمر، ولكن حتى اللحظة لم تصلنا أي معلومة بهذا الإطار".