المصدر: AFP
الجمعة 22 أيلول 2023 10:04:03
اعتبرت المحكمة العسكرية الأميركية في غوانتانامو، الخميس، أنّه لن يكون بإمكانها محاكمة رمزي بن الشيبة، أحد المتّهمين على خلفية اعتداءات 11 أيلول 2001، بسبب التبعات النفسية للتعذيب الذي تعرّض له خلال اعتقاله، على ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وكان من المقرّر أن يمثُل بن الشيبة اليمني، البالغ 51 عاماً، مع أربعة متّهمين آخرين في محاكمة يواجهون فيها عقوبة الإعدام.
غير أنّ القاضي العسكري الكولونيل ماثيو ماكول اعتبر أنّ وضعه النفسي يمنعه من الدفاع عن نفسه، وفق التقرير الصحافي.
واعتبر الأطباء النفسيون العسكريون أنّ حالته تجعله "غير قادر على فهم طبيعة الآلية بحقّه وعلى التعاون بصورة منطقية" مع فريق دفاعه، بحسب "نيويورك تايمز".
وشخّص الأطباء في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا إصابة بن الشيبة باضطّراب ما بعد الصدمة وأعراض نفسية ثانوية مثل اضطراب التوهّم.
ويشكو بن الشيبة منذ سنوات، بحسب الصحيفة، من أنّ "قوى خفية تعذّبه، فتجعل زنزانته وسريره يرتجّان وتلسّع أعضاءه التناسلية وتحرمه من النوم".
وأكد محاميه أنّ موكله تعرض للتعذيب بأيدي عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وأصيب باختلال نفسيّ نتيجة ما تطلق عليه الـ"سي آي إيه" تسمية "تقنيات الاستجواب المشددة"، وهي تتضمّن الحرمان من النوم والإيهام بالغرق والضرب.
وكان من المقرّر أن يمثل بن الشيبة، اليوم الجمعة، في جلسة تمهيدية قبل المحاكمة، مع خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول، وثلاثة متهمين آخرين، جميعهم معتقلون منذ أكثر من 15 عاماً في غوانتانامو من دون محاكمتهم حتى الآن.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنّه تم الإبقاء على الجلسة التمهيدية الجمعة.