بعد تفجيرات "البيجر"... تقرير إسرائيلي: "حرب عن بعد" لم تعرفها الحروب

رأت صحيفة "معاريف" أنه إذا كانت إسرائيل تقف وراء تفجير الأجهزة اللاسلكية لـ"حزب الله" اليوم الأربعاء وأمس، فإنها تخلق سباقا عالميا حول الشكل الذي ستبدو عليه ساحة المعركة التالية.

وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أنه "إذا تبين أن التقديرات والتقارير الصادرة من لبنان وسوريا صحيحة فيما يتعلق بحجم الضرر الذي يفترض أن إسرائيل ألحقته بـ"حزب الله"، وبالحرس الثوري، فإنه سيكون من الممكن القول إن الهجمات الأخيرة غيرت كل ما يعرفه العالم عن الحروب".


وقالت "معاريف" إنه "بعد يومين من الهجمات الدقيقة على حزب الله، لقد تعرض العالم لحرب بالتحكم عن بعد، تتم دون تعريض حياة الجنود للخطر ودون تشغيل الدبابات والطائرات، ومع ذلك، يتعرض الطرف الآخر لأضرار يحرم فيها من إحدى قدراته على القتال".

وأضافت الصحيفة أنه "إذا كان صحيحا أن إسرائيل تقف وراء الهجمات، فإنها تخلق سباقا عالميا هنا حول الشكل الذي ستبدو عليه ساحة المعركة التالية"، مشيرة إلى أنه "بعد العصر الحجري، جاء عصر السيوف، وعصر البنادق، وعصر الدبابات، ثم عصر الطائرات النفاثة، والآن بات بعدا جديدا، عصرا جديدا للقتال".

وبيّنت "معاريف" أنه "قبل أقل من ستة أشهر فقط، كان هناك مسؤولون على المستوى السياسي الإسرائيلي، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين طلبوا إعادة فتح ملف ميزانية الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية برمته، وإعادة تحديد توزيع الميزانية، حيث طالب سموتريتش وآخرون، وبحق، بزيادة الاستثمار في المدرعات والمشاة والجيش، وأقل في التكنولوجيا والطائرات المتقدمة".

واعتبرت الصحيفة أن "حقيقة قيام "حماس" بتنفيذ هجوم قاتل بوسائل بدائية على إسرائيل، أثارت نقاشا عاما حيويا حول مصطلح: جيش صغير وذكي وغني بالتكنولوجيا".

ورأت أنه "بعد يومين تكبد فيها "حزب الله" الخسائر دون أن يضع الجيش الإٍسرائيلي مقاتلا واحدا في الخطوط الأمامية للعملية في معركة وجها لوجه، يجدر إعادة النظر في المناقشة حول ما إذا كانت التحركات التكنولوجية المتقدمة تشكل قوة الواقع في ساحة المعركة الجديدة".