بعد رسالة عون الى المجلس... هل يرتب بري لقاء بين الحريري وباسيل؟

ليس واضحا بعد ما اذا كانت رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مجلس النواب حول التأخير في تشكيل الحكومة وطلب مناقشتها في الهيئة العامة، ستؤدي الى كسر حلقة الجمود، ام ستساهم باحداث خرق.

من حيث الشكل، وانطلاقا من مهلة الثلاثة أيام التي يحددها الدستور دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة لمجلس النواب الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة 21 ايار 2021 في قصر الاونيسكو لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية.

وعلم في هذا الاطار، ان هناك توجها الى ان تقتصر الجلسة على تلاوة رسالة الرئيس عون ورفع الجلسة للمشاورات بما يحفظ تطبيق الأصول الدستورية ومن دون التسبب بمزيد من التأزيم.

من حيث المضمون، اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم ان الرئيس بري سيتعاطى مع الرسالة وفق المقتضيات الدستورية والاصول وايضا بما يحافظ على الاستقرار السياسي في هذه المرحلة التي تتطلب اقل توتر ممكن وافضل مساحة للهدوء.

وهل سيغتنم بري فرصة اجتماع الكتل النيابية في قصر الاونيسكو من اجل ترتيب لقاءات ثنائية، اشار هاشم الى ان جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع النائب جبران باسيل – اذا حضرا الى قصر الاونيسكو-  سيكون من احد الافكار، خصوصا وان الرئيس بري لم يقصّر في القيام بدوره التوفيقي في موضوع الحكومة، ودعوته الدائمة الى الاسراع في تأليفها.

وقال: في الآونة الاخيرة، انتظر بري التطورات والمعطيات من اجل ان يبني على الشيء مقتضاه، ويفعّل حركة مبادرته التي لم تنته ابدا، ولعلها هي المبادرة الوحيدة القادرة والواقعية على مستوى تأليف الحكومة، وذكر ان بري لن يتوانى ابدا عن تجديد مسعاه لا سيما اذا رأى ان الظرف مؤاتٍ لاعادة التواصل بين المكونات والكتل النيابية لا سيما تلك المعنية بالتأليف.

وردا، على سؤال، اكد هاشم ان الاتصالات ستتكثف خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة من اجل التهدئة، مشددا على اننا بحاجة الى هذا المناخ للمساهمة في المشاورات، وبالتالي حوار سريع بين المعنيين للاسراع في انجاز ملف التأليف.

واذ شدد على ان بري يدعو الى تفادي اي خطوة يمكن ان توتر الجو، اعتبر هاشم ان التعاطي مع هذه الرسالة الرئاسية دقيق لان الموضوع غير مسبوق لا سيما وأن البلد يبقى محكوما بالتوازنات الطائفية والسياسية، اضافة الى الظروف الدقيقة التي نمر بها.

وختم: بري يقوم بدوره الوطني انطلاقا من موقعه، وهو كان السبّاق في تقريب وجهات النظر والتخفيف من التوترات وازالة العقبات من امام  التفاهمات الوطنية.