بعد زيارة لودريان... بحث عن "الخيار الثالث" في ملف الرئاسة

بعد مغادرة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان بيروت وفي انتظار عودته المزمعة في أوائل الشهر المقبل، يبدو أن الملف الرئاسي دخل مرحلة انتقالية حيث سيشهد محاولات جادة لتحقيق تفاهم داخلي بدعم إقليمي ودولي لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان هذا الخريف، قبل أن يحل فصل الشتاء الذي قد يجلب مزيدًا من التحديات إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جدية.

في هذا السياق، تظهر أنباء حول عودة لودريان إلى لبنان بين أواخر هذا الشهر وأوائل تشرين الأول، وهناك توقعات ببدء مبعوث قطري جديد في التحرك في ملف الرئاسة بدعم من شركاء قطر الأربعة الآخرين في "مجموعة الخمس". وفي هذا السياق، يُشير مراقبون إلى أنه لا يوجد تنافر بين دور المبعوث الفرنسي المستمر والدور المتوقع للمبعوث القطري، ويعتقد الجميع أن هناك فرصة لتحقيق توافق داخلي يلبي تطلعات القوى السياسية في لبنان.

من المهم أيضًا أن نلاحظ أن هناك تأكيدًا على أن المبعوث القطري سيعمل على تذليل العقبات التي تعترض حتى الآن تحقيق تسوية رئاسية والسعي إلى الاتفاق على مرشح مناسب للرئاسة. ويُشير مراقبون إلى أن انتخاب الجنرال جوزف عون، قائد الجيش اللبناني، قد يكون أقرب الحلول لحل الأزمة الرئاسية، بناءً على التأييد الإقليمي والدولي الذي يحظى به.

إذاً، يمكن القول إن لبنان يتجه نحو البحث عن "الخيار الثالث" في مساره الرئاسي، وهذا يأتي بالتوافق مع معظم الأطراف المعنية. يُراقب الجميع أيضًا ما سيحدث في اجتماع مجموعة الخمس في نيويورك، وكيف سيتعامل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مع المرحلة القادمة.