موقع Mtv: مواجهة كبيرة... وطلب الجميّل من لودريان

خاص موقع mtv

صحيح أن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لا يحمل معه مبادرة رئاسية أو أسماء جديدة، الا أن السؤال الأهم الذي يرافق زيارته هو مدى استمرار باريس بتمسّكها بمبادرتها الداعمة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو أنّها طوت هذه الصفحة نهائياً، كما أشاعت اوساط نواب المعارضة الذين التقوه في قصر الصنوبر.

وفق معلومات موقع mtv، فإنّ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، الذي التقى لودريان على رأس وفد، أعاد التأكيد على مواقفه السابقة، وأكد أنه "من جهة المعارضة والحزب فعلنا أقصى ما نستطيع ضمن اطار التنازلات، وذهبنا نحو المرشح جهاد أزعور وهو ليس مرشح أحد من فريقنا، ويعتبر مرشحاً توافقياً بامتياز".

وشدد الجميّل أمام المبعوث الفرنسي على أنّ عدم قبول حزب الله بأزعور هو بمثابة رفض لأي تسوية مع الاخرين، وأنه "بذلك وضعونا بموقع اما الاستسلام أو الصمود، وهم يخيّروننا بين الاستسلام او الفراغ"، مؤكداً أمام لودريان أن "هذه المعادلة اذا تم وضع النواب أمامها فستؤدي حتماً الى انتصار الفريق الذي يطرحها، فإذا خيّرت النواب بين مجموعة من المرشحين بالطبع سيختار كل منهم مرشحه، اما حين تخيّرهم بين مرشح محدد والفراغ فحتماً هناك من سيفضل المرشح ويهرب من الفراغ، وبالتالي أصبح هذا الاسلوب هو استنزاف للفريق الآخر لفرض مرشحهم، مع العلم ان الرئيس هو مسيرة 6 سنوات، أي استمرارية بالمأساة التي نعيش فيها، فالرئيس المفروض من حزب الله يعني لا اصلاحات ولا انطلاقة اقتصادية جديدة".

وأشارت المعلومات الى أن الجميل طالب الفرنسيين بإيصال رسالة للجميع بأن "هناك فريقاً غير مستعد للاستسلام، ومستعدون لخوض المعركة حتى النهاية، ونجهز أنفسنا لمواجهة كبيرة لمنع السيطرة على قرارنا، اما اذا أحب الفريق المقابل ملاقاتنا الى منتصف الطريق فأهلا وسهلاً. نحن قمنا بواجبنا ولاقيناهم، اما اذا كانوا لا يريدون فهذا يعني انهم يريدون السيطرة على البلد وهذا ما لا نرضى به".

كما أعاد الجميّل التأكيد على أن عملية تحويل أي مرشح غير مرشحهم لمرشح مواجهة وتحدٍّ يضغط على عدد لا بأس منه من النواب، وخصوصاً النواب الوسطيين، ففي معركة طبيعية بين مرشحين يمكن أن يجذب الأقوى والذي لديه امكانية النجاح عدداً من المترددين لتسهيل نجاحه، اما في حالة الضغط والترهيب فيبعد النواب عن اتخاذ مواقف مباشرة لعلمهم أن الأقوى لن يُسمح له بالوصول.

في المقابل بدا الموفد الفرنسي مستمعاً، ولم يعط رأياً واضحاً".