المصدر: Agencies
الخميس 20 تشرين الثاني 2025 17:16:59
لأكثر من عقدين من الزمان، كان اسمه مرادفاً للأسطورة، والغموض، والقدرة على الإفلات من قبضة العدالة. نوح زعيتر، الذي يُوصف بـ”إمبراطور البقاع” بات في قبضة الأمن اللبناني.
كانت المحكمة العسكرية في لبنان، أصدرت حكماً يقضي بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق زعيتر، المطلوب بمئات مذكرات التوقيف، لارتكابه أعمال الإتجار بالمخدرات وممارسة العنف المسلّح.
وسعت السلطات الأمنية اللبنانية، منذ سنوات، لاعتقال زعيتر الذي يتمكن من الفرار مستخدماً الأسلحة النارية في مقاومة القوة العاملة على اعتقاله، مثلما حصل عام 2014، حيث أصيب بطلقات نارية وأدخل إلى المستشفى ثم فرّ منها
ويعد نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان، ولد عام 1977 في تعلبايا بالبقاع. تابع دراسته الجامعية لسنة واحدة في الجامعة بلبنان قبل أن يغادر إلى سويسرا في عام 1991 وقضى هناك ثلاث سنوات قبل أن يعود إلى بيروت ويبدأ في العمل في تجارة المخدرات.
يُلقّب نوح زعيتر بـ”بارون الحشيش” ويدير ميليشيا مسلحة تعرف باسم “ألوية القلعة” في البقاع، حيث يتمتّع بنفوذ كبير.
في عام 2021، حُكم عليه غيابياً بالسجن المؤبّد من قبل المحكمة العسكرية اللبنانية.
يواجه اتهامات من الولايات المتحدة وأوروبا بقيادته شبكة تهريب كبتاغون لصالح “حزب الله” والنظام السوري السابق، لكنه ينفي هذه الاتهامات ويقول إنها ملفقة
وزعيتر الذي تجاوز الأربعين من عمره ،كان يحيط نفسه بحماية مشددة، وهو مطلوب للإنتربول الدولي بتهم الإتجار بالمخدرات وتهريبها وبتهم تتعلق بالإرهاب وتجارة السلاح وخطف واحتجاز الأشخاص.
أصبح المطلوب الأول للقضاء اللبناني الذي أصدر بحقه أحكاماً بالسجن المؤبد. وبالرغم من الملاحقات القضائية الدولية، والتهديدات، والعقوبات الأميركية والأوروبية، بقي زعيتر خارج السجون، يظهر ويختفي بانتظام، ما عزز أسطورة “الرجل الذي لا يُمس”.
اليوم، تغير المشهد فجأة بإعلان توقيفه في بعلبك. وفتح الباب واسعاً للتساؤل: هل يشكل سقوط نوح زعيتر فعلاً نهاية نفوذ إمبراطوريات التهريب؟