بوتين يدرس تعديل العقيدة النووية ويحذر سيول من "الخطأ الفادح"

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدرس إدخال تعديلات محتملة في عقيدتها بخصوص استخدام الأسلحة النووية، ووجه تحذيرًا لكوريا الجنوبية قائلًا إنها سترتكب "خطأ فادحًا" إن زوّدت أوكرانيا بأسلحة.

وتنص العقيدة النووية الحالية على أن روسيا ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة ردًا على هجوم نووي أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة.

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، يدعو بعض المحللين العسكريين الروس المتشددين إلى أن تخفض موسكو الحالات التي تتيح لها الاستخدام النووي.

وذكر بوتين أن روسيا لا تحتاج إلى تنفيذ ضربة نووية وقائية.

وكان بوتين يتحدث للصحفيين غداة زيارة كوريا الشمالية، التي تمتلك أسلحة نووية أيضًا، حيث عقد قمة مع زعيمها كيم جونغ أون.

ووقّع الزعيمان معاهدة تعهد فيها كل جانب بتقديم مساعدة عسكرية فورية للآخر في حالة وقوع عدوان مسلح على أي منهما.

ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن بوتين أن موسكو تتوقع أن يصبح التعاون مع كوريا الشمالية بمثابة رادع للغرب، لكن ليست هناك حاجة للاستعانة بجنود من كوريا الشمالية في الحرب بأوكرانيا.

وأضاف بوتين أنه لا يستبعد قيام روسيا بتزويد كوريا الشمالية بأسلحة عالية الدقة.
"خطأ فادح"

وقال بوتين، إن كوريا الجنوبية سترتكب "خطأ فادحًا" إذا قررت تزويد أوكرانيا بأسلحة، ولكنه في الوقت ذاته طمأن سيول قائلًا إنها يجب ألا تشعر بالقلق من إبرام روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية دفاع مشترك.

وأدلى بوتين بهذه التصريحات للصحفيين في فيتنام، في نهاية جولة استمرت يومين إلى آسيا أجرى خلالها محادثات في كوريا الشمالية.

وقال بوتين في وقت سابق إن موسكو سترد على أي تحرك لكوريا الجنوبية من هذا القبيل.

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء في وقت سابق من اليوم الخميس، أن كوريا الجنوبية تدرس مدى إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة بعد أن وقع زعيما كوريا الشمالية وروسيا الاتفاقية التي يتعهدان فيها بأن يدافع كل جانب عن الآخر في حالة تعرضه للحرب.