المصدر: Kataeb.org
الأحد 14 أيلول 2025 13:52:44
أشارت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب المحامية ريتا بولس إلى أنّه "بعد 43 عامًا ولأوّل مرّة نستذكر اغتيال الرئيس شهيد بشير الجميّل والدولة على المسار الصحيح واللبنانيون يشهدون على تحقيق حلم بشير الجميّل ونحن على يقين أن هذا الحلم لن يُغتال ولن ينجحوا في هذا الموضوع لأن حلم الشعب اللبناني ببنّاء الدولة لن يُوقَف، ونحن نؤمن بالدولة ولنا الثقة بالرئيسين وبمؤسسات الدولة".
بولس وفي حديث ضمن برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، شددت على أن "بشير الجميّل لم يهدف إلى تقسيم لبنان إنّما حلم بلبنان الـ10452، لذلك نحن مستمرون بهذه المبادئ لبناء هذه الدولة القوية التي تعلو على كافة الانقسامات، والشعب اللبناني لا يريد ميليشيا تحكمه، إنّما دولة وقوانين، بشير هو الرئيس القوي الذي فرض القانون والحكم الصالح وأراد تسليم الجيش فقط مهمة الحفاظ والدفاع عن لبنان وهذا ما يقوما به الرئيسين عون وسلام".
وقالت: "الرئيس بشير لم يمثّل فئة معينة من اللبنانيين، وكان فوق الانقسامات، والتزم بخيار الدولة، فلم يحكم كرئيس حزب، إنّما كرجل دولة، ووضع الثوابت الوطنية لبناء الدولة، والشعب اللبناني بأكمله كان يريد رئيسًا قويًا يفرض القانون والدولة".
أضافت: "الشعارات التي طالب بها الرئيس الجميّل، وخاصة فيما يتعلّق بالدولة، مطلب الجميع اليوم، لذلك نرى أنّه عند كل ذكرى، يستذكره الجميع، ويردّد ما كان يتبنّاه".
وفي ما خص الإعتداءات الإسرائيلية، اعتبرت بولس أن "بناء مسار الدولة بدأ، ولكن لا شك أن هناك اعتداءات إسرائيلية يومية، ولكن من أتى بهذه الخروقات هو سلاح حزب الله، لذلك علينا من خلال الدولة الضغط على المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بمنع هذه الاعتداءات".
وقالت: "لم يستطع حزب الله ردع الاعتداءات والاحتلال الإسرائيلي، لا بالمقاومة العسكرية ولا بغيرها، وما يسمى بالمقاومة لم تنجح باستعادة الأراضي المحتلة، إنما جلبت الدمار والقتل".
أضافت: "حجّة مقاومة إسرائيل لم تنجح، والحل هو بالدبلوماسية عبر الدولة اللبنانية فقط من خلال المفاوضات مع المجتمع الدولي، و"المقاومة" التي وجدت من عام 1982 حتى الـ2024 لم تكن لبنانية، إنّما وُجدت لتكون أجندة إيرانية تنفّذ مصالح إيران وتُعزّز مكانها في المفاوضات الدولية، ولكن هذا المسار انتهى، فاليوم نحن أمام دولة وشرعية".
وأكدت بولس أن "الجيش اللبناني هو فقط من يحمي الشعب اللبناني، بينما حزب الله وسلاحه وُجد لهدف تنفيذ أجندات خارجية وتصرفاته من 2015 إلى اليوم دليل على ذلك".
وقالت: "الدولة تأخذ قرار الحرب والمفاوضات والجيش اللبناني هو أقوى قوى مسلّحة على الأراضي اللبنانية فلا داعي للتشكيك بقدراته".
ولفتت بولس إلى أن "النائب سامي الجميّل تجرأ بطرح مؤتمر المصارحة والمصالحة أمام الجميع، لوضع هواجسنا وأفكارنا، لبنان الدولة، أمام بعضنا البعض بطريقة متساوية، ولكن عندما يتعاطى معنا حزب الله بفوقية، فمن الطبيعي ألا ينجح الحوار، وهذا ما حصل في السابق، ونحن مع الحوار، وأوّل من دعا له، ولكن ذلك يحدث تحت قبة البرلمان، ومن خلال مؤسسات الدولة، وبعد حصر السلاح ووضعه في عهدة الدولة اللبنانية، واستعادة الدولة قوّتها".
واعتبرت بولس أن "القمة العربية ستكون فرصة تاريخية لتبيان حقيقة الموقف العربي من إدانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الدول والشعوب العربية لذلك ننتظر موقفًا عربيًا موحّدًا لإدانة هذه الاعتداءات".
وقالت: "على الدول العربية أيضًا اتخاذ موقف موّحد في إدانة خرق إيران لسيادة لبنان والعراق واليمن من خلال أذرعها التخريبية التي زعزعت استقرار وتطور الدول".
أضافت: "لا نريد بعد الآن سياسة المحاور والصراعات إنّما ما نحلم به هو ازدهار الدول العربية كافة وتكوين قوّة اقتصادية عربية ندخل من خلالها إلى الاقتصاد العالمي".
ولفتت إلى أن "إسرائيل بالنسبة لأميركا الطفل المدلل ومن الطبيعي أخذ منها تلك الامتيازات والمطلوب منا كدولة البقاء على العلاقات الطيبة مع الدول لا سيما الولايات المتحدة الأميركية للضغط على إسرائيل من أجل انسحابها من لبنان".