المصدر: Kataeb.org
الجمعة 7 أيار 2021 15:47:24
وصفت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود الاجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والذي عُقد في قصر الصنوبر بأنه كان ايجابيًا وبنّاءً، موضحة أن الوزير الفرنسي كان مستمعًا وسمح للجميع بأن يتحدث.
وأكدت أنه في موضوع الانتخابات النيابية قال الوزير الفرنسي اليوم إنه يجب ان تجري في موعدها، مشددة على أن المهم هو الرسالة التي وجّهها لقاء الوزير الفرنسي مع القوى التغييرية.
وفي موضوع الانتخابات النيابية جددت بو عبود في حديث عبر الجديد تأكيدها أن القانون الانتخابي الحالي سيئ جدًا وقد صوّتنا ضده في المجلس النيابي، لكن أي تغيير للقانون سيكون سببًا لتأجيل الانتخابات، ومعتبرة أن الطبقة السياسية ستحاول تعديل القانون بشكل أسوأ لتُعيد إنتاج ذاتها، من هنا نعتبر انه حتى في ظل القانون الحالي يمكن التغيير.
وجزمت بأن ثورة 17 تشرين فرضت واقعًا جديدًا، مشيرة الى أن الثورة ذهنية وفكرية وليست فقط في الشارع، وأضافت: "لقد وُجِهت الثورة بالقمع والعنف وقد نجحت وأسقطت الحكومة"، وتابعت: "لدينا ثقة بالشعب اللبناني انه لا يمكن أن يأتي بالطبقة السياسية نفسها".
ولفتت إلى أننا أعربنا في خلال اللقاء مع لودريان عن خشيتنا على السيادة، بمعنى أن السلاح يمكن أن يكون عائقا وهو مشكلة كبيرة قد تقف في وجه أي استحقاق نيابي أو استحقاق اخر، مردفة: "اليوم يصادف 7 أيار وهو دليل على انه يمكن استخدام السلاح في الداخل".
وأشارت الى أن إيران تسلّح حزب الله وترسل له الأموال وولاء الحزب لولاية الفقيه باعتراف أمينه العام، بينما فرنسا تسلّح الجيش اللبناني، مؤكدة أننا إلى جانب الدولة التي تُسلّح الجيش اللبناني ليكون قويًا لأن هذا الأمر ليس ضد السيادة.
وإذ شددت على أن هناك معايير للعلاقات بين الدول، قالت: "لا نرى ان إيران تتعاطى مع الدولة اللبنانية لنرى المصالح المشتركة بين البلدين، بل تتعاطى مع حزب الله في لبنان، ومع الحشد الشعبي في العراق".
وردًا على سؤال أكدت اننا ضد تمويل أي عملية انتخابية لأنه يضرب العملية الديمقراطية ولا يعود هناك تكافؤ فرص بين من لديهم تمويل طبيعي ومن تأتيهم ملايين الدولارات.
وشدّدت على أن زيارة لودريان أكدت أمرين الأول أن فرنسا تبحث عن البديل الذي يمكن أن تضع يدها بيده لانتقال السلطة، والثاني أنهم للعقوبات وجدوا أن المسؤولين لا مسؤولين خصوصًا بعد انفجار 4 آب من هنا فرضوا عليهم العقوبات، داعية إلى أخذ الأمور بإيجابية لبناء مرحلة جديدة للتخلص من المنظومة الحاكمة.
وجدّدت التأكيد ان حزب الكتائب خرج من السلطة منذ 2015 عندما رفض أن يكون شاهد زور على المحاصصة وسياسة "مرقلي تمرقلك" التي ينتهجها أفرقاء السلطة، ومذكّرة بأننا رفضنا التسوية التي قلبت المعايير بعد أن تناسى الحلفاء كل ما خضناه من معارك لتحقيق السيادة وإخراج الاحتلال السوري ونسوا الشهداء وذهبوا الى مكان آخر وغطّوا حزب الله وأعطوه الشرعية فأوصل الرئيس عون الى سدة الرئاسة وهذا هو جوهر الخلاف.