بو عبود: الانتخابات هي خيارنا الوحيد للتغيير وواجبنا أن نخوض المعركة موحّدين لمواجهة المنظومة

أوضحت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جويل بو عبود أن الانتخابات النيابية ليست هدفًا بحد ذاتها، لكنها جزء من طريقنا لاستعادة الدولة، مؤكدة أن العنوان الكبير هو استعادة الدولة ويمر بمحطات عدة من بينها الانتخابات.

 

ولفتت الى اننا نشهد ضغطًا دوليًا من قبل أصدقاء لبنان لإجراء الانتخابات في موعدها وهذا عامل مهم، لكننا بحاجة لضغط داخلي يترافق مع الضغط الدولي لحصول الانتخابات وهذا ما نقوم به في حزب الكتائب وجبهة المعارضة والمجموعات التغييرية وكل من يؤمن بالتغيير.

وعن موقف حزب الله على لسان نائب أمينه العام الذي أكد ان الحزب يريد الانتخابات قالت بو عبود: "الغريب أنهم يطالبون بكل المطالب، لدرجة أننا نعتقد انهم معارضة فكلهم يطالبون بالانتخابات وبمحاربة الفساد".

 

ورأت بو عبود في حديث عبر صوت بيروت انترناشونال أن ليس من مصلحة حزب الله إجراء الانتخابات لأن الجو التغييري كبر وإن تُرجم فسيتم نزع الأكثرية النيابية التي يملكها الحزب فهو حاصل على رئاسة الجمهورية والحكومة ويعطّل القضاء، وليس من مصلحته حصول تغيير، من هنا نخشى إرجاء الانتخابات وهذا ما يجب مواجهته كي لا يحصل.

 

وعن المواجهة، شددت على اننا ممّن عشنا الحرب ومآسيها ونعرف قيمة الشهداء والشهادة، من هنا فإن خيارنا الوحيد للتغيير يكمن في الانتخابات والتغيير الدستوري عبر المؤسسات، ولا بد من مواجهة المنظومة بوحدة أي عبر تجميع معارضين وتغييريين لخوض الانتخابات بلوائح موحّدة بوجه السلطة.

 

واشارت الى أننا إن كنّا موحّدين فيمكننا إحداث خرق كما حصل في نقابة المهندسين حيث تم اكتساح السلطة.

 

وشددت على أن هناك تلاحمًا وانسجامًا تامًا بين مكوّنات جبهة المعارضة الأحد عشر، وخارجها هناك حلفاء ومجموعات قريبة منا ويتم التنسيق معهم، موضحة أن الخصم هو السلطة وواجبنا تجاه الشعب وثورة 17 تشرين أن نخوض المعركة موحدين وإن بقي هناك انقسام فسيخدم السلطة.

 

واكدت أن مقاربتنا هي المصلحة الوطنية لنربح استعادة الدولة من قبل المنظومة، مشيرة الى أننا نجتمع حول مبادئ ومشروع من عكار الى الجنوب.

 

وردا على سؤال عن المرشحين قالت: "من حق الناس ان تسأل عن المرشحين لكن بدءا من السنة المقبلة سيبدأ إعلان الأسماء والمبادئ التي ستخاض الانتخابات على أساسها، جازمة أن مشروعنا وطني مهم لاستعادة الدولة".

 

وعن الطعن المقدم من قبل التيار الوطني الحر أمام المجلس الدستوري، وهل يمكن أن يؤجل الانتخابات، قالت بو عبود: "هناك تخوف كبير بعكس ما قال نواب التيار، لأن الإشكالية موجودة، مشددة على أن للمغترب الحق بانتخاب ال128 نائبا".

وأشارت الى أن من يريد التغيير لكان قبل بالكوتا النسائية والميغاسنتر واقتراع من هم في سنّ ال18 سنة.

وقالت: "ما زلنا نخضع لمزاج عون وبري ومتى يريدان الانتخابات ومن خبرتنا مع السلطة نقول لا ثقة، فهدفهم التمسك بمراكزهم لأنها علة وجودهم، فالتغيير يعني المحاسبة وهم يخشون تسليم المواقع خوفا من المحاسبة.

 

ولفتت الى أن موقفنا يومي ونشدّد مع كل من نعمل معهم على ضرورة إجراء الانتخباات، فهذا سلاحنا لأنها إن لم تحصل فلن نرى الاستثمارات ولن يحصل لبنان على مساعدات وسيضيّق الخناق على لبنان واللبنانيين.

 

وشددت على المسؤولية الداخلية، مذكرة بأنه لولا المطالبة الداخلية بخروج الجيش السوري من لبنان لما خرج في 14 آذار، من هنا لا بد من المطالبة برفع الصوت ليساند المجتمع الدولي لبنان.

 

وعن موضوع الكوتا النسائية أكدت أن حزب الكتائب كان الأكثر تجاوبًا، مشيرة الى أن أغلبية الكتل رفضتها، ورأينا التعاطي باستخفاف مع الكوتا فهم غيّبوا نصف المجتمع، لافتة الى أن الكتائب هو الحزب الوحيد الذي لديه كوتا نسائية داخل المكتب السياسي وفي غالبية المراكز المتقدمة، كما أننا عندما قدّمنا مشروع الانتخابات البلدية كان هناك 30% للكوتا.

 

وختمت بو عبود بالدعوة الى الوحدة، مؤكدة أننا إن لم نذهب موحدين فسنربح لكننا نربح أكثر بالوحدة، لذلك فلنضع خلافاتنا جانبًا وفي البرلمان نتنافس على القوانين، إنما هدفنا اليوم تغيير المنظومة ولا بد من الذهاب بيد واحدة الى الاستحقاق الانتخابي.