بو عبود :لبنان رهينة بيد حزب الله ومفتاح بناء الدولة هو احترام الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية

لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود  إلى أننا كلبنانيين نستحق ان نعيّد عيد الاستقلال، وللمفارقة فإن عيد الاستقلال بالنسبة لنا في حزب الكتائب يحمل ذكرى أليمة ألا وهي اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل.

ورأت بوعبود في مداخلة عبر  Charite tv  أن اغتيال الوزير بيار الجميّل عشية عيد الاستقلال وذكرى تأسيس حزب الكتائب لم يأت صدفة، نظرًا لترابط هذه الأحداث الثلاثة، مذكرة بالدور الكبير الذي لعبه حزب الكتائب في نيل لبنان استقلاله، كذلك بدور الرئيس المؤسس للحزب بيار الجميّل في استعادة لبنان سيادته.

وأردفت: "لدينا شعور ممزوج بالألم والأمل بأن يكون لنا استقلالا ناجزًا وحقيقيًا.

وقالت: "حزب الكتائب تأسس قبل نيل لبنان استقلاله والدور الكبير الذي لعبه ساعد في حصول لبنان على  استقلاله".

 وأشارت الى ان العلم الذي قدّم لحكومة بشامون قامت بحياكته الشيخة جينفياف الجميّل ورسمه الرسّام الكتائبي سام دحدوح وحصل على موافقة رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع وأيضا من قبل الشيخ المؤسس بيار الجميّل وجوزف ساسين.

اضافت: " لقد نشأ لبنان ونال استقلاله مع حزب الكتائب وفي كل المراحل التي مرّ بها لبنان كان للكتائب باع طويل فيها، وقدّم خلالها الأثمان الغالية".

وقالت: "مواقف حزب الكتائب مبدئية، فهو لم يدخل في التسويات، ولم يحيد عن مبادئه الثابتة، ومنها،السيادة والحرية والاستقلال وكرامة  الشعب اللبناني"، بالتالي حزب الكتائب لا يساوم على دماء شبابه الشهداء".

وعن دور الكتائب، لفتت بو عبود  إلى أن الكتائب في المعارضة منذ العام 2016، وهي خلال كل هذه الفترة تقول أن سيادة لبنان منقوصة واستقلاله غير ناجز، فمكونات السيادة من الحرية والسيادة وأمن الشعب اللبناني الى حقه في تقرير مصيره وغير ذلك من الامور غير موجودة بسبب أخذ لبنان رهينة من قبل حزب الله.

وأضافت: "عن أي استقلال نتكلم والدولة اللبنانية غائبة كليا ومن يقرر مصيرنا بالحرب والسلم هو حزب الله"، ومردفة: "لذا نحن نواجه هذا الاستسلام".

ولفتت بو عبود الى أن "عدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية تابع لحزب الله يعتبر انجازًا للمعارضة لانها وقفت بقوة ضد هذه المحاولة بأن يكون على رأس الدولة اللبنانية رئيسا يغطي ما يقوم به حزب الله من محاولة جر لبنان الى الحروب".

وأكدت بو عبود أن العائق أمام الدولة اللبنانية هو سلاح حزب الله غير الشرعي، موضحة ان حزب الله يغطي الصفقات والتسويات والفساد وعدم قدرة الدولة على معالجة اي موضوع، فالحزب لديه فائض من القوة يهدد ويعطل".

وأشارت الى ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية سببه قرار  حزب الله وفريقه بتعطيل نصاب جلسات الانتخاب، مذكّرة باقفال البرلمان وتعطيل تشكيل الحكومات التي لا يتوافق بيانها الوزاري مع مشاريعه.

اضافت: مسار التعطيل هو من أوصلنا الى ما وصلنا إليه، ومشيرة الى أن اللبنانيين كانوا منذ اكثر من أسبوع ينتظرون خطاب  امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليعرفوا إن كان لبنان سيدخل في الحرب مع اسرائيل أو لا".

وقالت: " للأسف حزب الله هو الآمر الناهي ،والشعب اللبناني مصيره  غير معروف".

وردا على سؤال، أجابت: " حزب الله لا يستشير اي كان في قراره بالذهاب الى حرب او مواجهه او المحاربة في دولة اخرى"، معتبرة "ان المشكلة الاساسية تكمن هنا، فان حلّت فإن باقي الامور تعود لتأخذ مسارها نحو الحل".

ولفتت بو عبود الى انه في الجلسة الانتخابية الأخيرة للبرلمان في 14 حزيران الماضي، لو اكتمل نصاب الجلسة الثانية لكن للبنان رئيسا للجمهورية واسمه جهاد ازعور.

وأردفت: "أشير الى هذا لأقول أن كل ما يحكى ان المعارضة لا تستطيع الاتفاق سقط في 14 حزيران، ففي السابق كانوا يقولون اتفقوا ايها المسيحيون وانتخبوا الرئيس، فتم التقاطع من قبل الاحزاب المسيحية على اسم ازعور، وعندما شعروا بخطر وصوله الى سدة الرئاسة عطلوا النصاب ورئيس البرلمان لم يعد من  حينها يدعو الى جلسة انتخاب، بالتالي فان هذه الحجج سقطت".

وقالت: "لو ان اللعبة الديمقراطية تسير وفقا للدستور فمن المؤكد سوف ينتخب الرئيس".

وعن المطلوب لبناء الدولة، لفتت بو عبود  أن على الجميع ان يكون لديهم الارادة في احترام الدستور ، فان خرجنا عن الدستور سنصل الى شريعة الغاب، فطالما الفراغ في بعبدا، فلا انتظام للمؤسسات والدليل الاستحقاقات التي نواجهها، فلم يعد لدينا حاكم لمصرف لبنان، والان لدينا مشكلة في تعيين قائد للجيش اضافة الى مشاكل على صعيد الوزارات والمراسيم ومجلس النواب وكل هذه المشاكل مفتاح الحل لها انتخاب الرئيس وحتى يتم انتخابه يجب احترام الدستور ، والى حين ذلك علينا الثبات على مواقفنا والتمسك بدولة القانون،  والا فان الحل الاخر هو الفوضى والخراب وهو ما لا نريده.