بو عبود: نحن أمام فرصة حقيقية للبننة الإستحقاق الرئاسي والكتائب تتواصل مع كافّة فرقاء المعارضة

أشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود عبر تلفزيون لبنان إلى أن الديناميكية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية موجودة فقط لدى فريق المعارضة، وهناك ضياع وغياب لديناميكية جدّية لدى الفريق الآخر والذي يسعى لتعطيل جلسات الإنتخاب وهذه مسرحية تشهدها البلاد.
بو عبود وفي حديثٍ ضمن برنامج "لبنان اليوم" مع الإعلامي بيار البايع عبر تلفزيون لبنان قالت: "نرى تخبّط داخل فريق السلطة وداخل فريق التيار الوطني الحرّ أيضاً ويعلمون جيداً أن عدم توافقهم على اسمٍ واحد فسيخسرون المعركة".

الكتائب والتنسيق مع المعارضة رئاسياً
أضافت: "في الكتائب لسنا ضد الحوار لا بل نريده أن يكون من داخل المؤسسات ومن داخل مجلس النواب وذلك لأننا أمام فرصة حقيقية للبننة الإستحقاق الرئاسي، ونستطيع ككتائب التواصل مع كافّة فرقاء المعارضة إن كان التغييريين أو فريق القوات والإشتراكي وهذا ما نقوم به لتقريب وجهات النظر".
ولفتت إلى أن الإجتماعات التي يدعو إليها الكتائب بدأت من داخل اللقاء النيابي في المجلس مروراً بلقاء الصيفي الذي جمع 27 نائباً من أجل تقريب وجهات النظر رئاسياً، ومن أجل رفع مستوى التنسيق التشريعي وغيره، والتشاور في هذا الإطار مُهمّ جدّاً، وعن العلاقة الكتائبية-القواتية قالت: "التباعد الذي حصل بين القوات والكتائب كان عميق عام 2016 إثر التسوية الرئاسية، الأمر الذي رفضناه كون عون هو مُرشّح حزب الله أي نقيض السيادة، وقاموا من بعدها بالإعتراف بهذا الخطأ، أمّا اليوم فنُنسّق مع الأقرب إلينا بالبمبادئ والمواقف لذلك العلاقة تحسّنت بعد الإنتخابات النيابية".
وتابعت بوعبود: "جميعنا يعرف "الهامش السياسي" الذي يتحرّك به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وفي حال فشل إيصال ميشال معوّض قد نرى البعض يتّجه نحو التوافق حول مرشّح واحد".
أمّا عن ملاقاة مواقف البطريرك الماروني فقالت: "هناك خطر على الهوية اللبنانية ونلاقي البطريرك الراعي في خطابه القاسي دفاعاً عن لبنان أمّا في الحديث عن المؤتمر الدّولي فيجب أن يدفع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن البلد اليوم خارج الخدمة والمؤسسات مُعطّلة بسبب الفراغ الذي نعيشه والوضع خطر جدّاً في حال استمراره".
وأردفت: "مشكلة الطائف هي أن الرئاسات "وُضعت" بوجه بعضها وهذا ما أنتج ما يُسمّى بالـ"ترويكا"، وما نشهده اليوم من قبل منظومة الحكم هو تنظيم الفراغ عوضاً عن ملء هذا الفراغ، فنحن ليس لدينا ترف الوقت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس هناك ما يمنع التوجّه نحو الانتخاب، أمّا الاستحقاقات فلن تنتهي عالمياً ومن يُعطّل هو يرفض تطبيق أجندة لبنان بحتة، ولا يمكن مقاربة الإستحقاقات اللبنانية بالتوازي مع الخارج من دون مراعاة الداخل، فهناك مسؤولية كبيرة على عاتق المسؤولين ونحن نعرف أي لبنان نريد ونعمل على هذا الأساس".

حزب الله يرفع سقفه
وفي سياقٍ مُتّصل قالت بو عبود: "حزب الله بدأ بالتمهيد لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لأن فريقهم النيابي قريب من جمع الأصوات له في حال استطاع إقناع باسيل به، لكن بالمقابل فهناك سيكون تسوية جديدة لتوزيع الحصص في الدّولة، والملفت قبل وبعد خطاب نصرالله هو التصعيد من قبل قياديي حزب الله وسيستمرّون بالتعطيل إلى حين إيصال الرئيس الذي يرتهن لهم".
وأسفت بو عبود لمساواة الرئيس عون بالرئيس لحود، لأن لحود هو رمز للإحتلال السوري والتيار كان في الشارع لتحقيق السيادة حينها على حدّ وصفها، وسألت "الغيار"ى عن حقوق المسيحيين وصلاحيات الرئاسة، "كيف يقبلون بالتشريع في ظلّ غياب رئيس جمهورية؟"، مشيرةً إلى أن المادة 75 من الدستور واضحة "وضوح الشمس" وهي تحصر عمل المجلس النيابي في ظلّ الشغور الرئاسي بالإنتخاب فقط، وغير حديث هو فتاوى غير دستورية.
أمّا في الحديث عن الدور الفرنسي في لبنان فقالت: "لا شكّ أن الفرنسيين يلعبون دور إقليمي ودولي مُهمّ، والدليل على ذلك هو علاقة ماكرون ببوتين والأمر يُترجم محلّياً من خلال العلاقة الفرنسية مع حزب الله، أمّا الموقف السعودي فهو واضح من "سلاح الحزب" وهذا ما يؤخّر أي تسوية تتعارض مع المصالح اللبنانية، وكل من جبران باسيل وسليمان فرنجية يمثّلون خيار واحد لو مهما اختلفوا في الطريقة، وسنبقى بمواجهة سياسية معهم لأنهم يتعارضون مع مبادئنا".

ترسيم الحدود البحرية: حزب الله اعترف باسرائيل ورفض حماية الإتفاق "برلمانياً"
وعن ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل أشارت بو عبود إلى أن ما كان يمكن تحصيله كان واقعياً، وأضافت: "لأن تحصيل الخط 29 في يومنا هذا بات شبه مستحيل، والإتفاقية جاءت إثر تلاقي مصالح إقليمية ودولية، وطالبنا بحماية هذا الإتفاق من خلال التصويت عليه في البرلمان، أمّا الغريب هو تخطّي الدستور وربما حزب الله رفض اآلية الدستورية لترك المجال لرفضه يوماً، وفي الواقع حزب الله وفريقه اعترف رسمياً بدولة اسرائيل".

الكابيتال كونترول المطروح: براءة ذمّة للمصارف وتشريع سرقة الناس
أشارت بو عبود إلى أن المشكلة في قانون الكابيتال كونترول المطروح حالياً هو أنه ميّز بين الفريش دولار و"اللولار"، لكن الأموال التي كانت في الإحتياطي قد هُدرت وبقي منها مبلغ قليل، "لذلك يجب المُضيّ بالتدقيق الجنائي لمعرفة أين ذهب أموال الشعب اللبناني".
وقالت: "برّأوا ذمّة المصارف وشرّعوا سرقة الناس من خلال قانون الكابيتال كونترول المطروح والذي يغضّ النظر عن الأموال التي تمّ تهريبها إلى الخارج من دون حسيب أو رقيب".
وأضافت: "لا يحقّ للقاضية غادة عون نشر معلومات غير دقيقة تقول أنها وجدتها على مواقع التواصل، وهي التي حاكمت مواطناً قام بالعمل نفسه تجاه النائبة ندى البستاني، فازدواجية المعايير لدى فريقها السياسي باتت مقيتة".

عيون الأشرفية طمأنت الأهالي
لفتت بو عبود إلى أن النائب نديم الجميّل هو من مؤسسي جمعية أشرفية 2020 تقوم بخدمات اجتماعية ونشاطات لخدمة أهل المنطقة، وقالت: "الجمعية من رحم الأشرفية، وتعاقدت مع شركة Security للحراسة للحدّ من السرقات وبالتنسيق مع الجهات الرسمية والمؤسسات الأمنية".
وأضافت: "مبادرة "عيون الأشرفية" ليست أمن ذاتي لا بل تعزّز دور المواطن المساعد في حفظ الأمن والمبادرة طمأنت الأهالي".