المصدر: اندبندنت عربية
الكاتب: دنيز رحمة فخري
الأحد 3 تشرين الثاني 2024 08:31:49
يتولى الجيش الإلكتروني لـ"حزب الله" ومعه إعلاميون مقربون منه مهمة تخوين كل من يتجرأ وينتقد الحرب التي يخوضها الحزب، إلى حد اتهامهم بأنهم يراهنون على إضعاف الحزب والتغيير السياسي الداخلي الذي قد تحققه "الدبابة الإسرائيلية"، كما خرجت تحذيرات وتهديدات من قبل مؤيدي الحزب للمعارضين تتوعدهم بـ "قصاص" بعد انتهاء الحرب.
يرد عضو كتلة حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ على التهديدات التي يتعرض لها حزبه ورئيسه النائب سامي الجميل، ويؤكد أن "من سيفتح الحساب هو نحن، وسيكون مع من ورط لبنان وذل شعبه وسوق لإلغائه كوطن وحوله إلى ساحة مستباحة أو ورقة خريف في مهب الريح". وإذ يعترف بأن "حزب الكتائب يرفض الـ1701 في معناه الضيق المحصور في الجنوب، وأن الغاية هي نزع السلاح غير الشرعي، وأن كل قراءة أخرى لا تفي بالغرض وتخدم إسرائيل أولاً لأنها تؤسس لفوضى متكررة في لبنان، ويرى أن الذي يهدد اليوم هو الخائف، وخوفه من هزيمته المدوية ليست على يد إسرائيل بل هزيمته يتحمل هو مسؤوليتها، خصوصاً أنه لم يفلح بإثبات أي إنجاز على طريق القدس، وخسر لبنان الذي يلفظه".
ويتابع: "نحن في نظام ديمقراطي، والقانون وحده يحدد علاقة الناس وينظمها، ومن رفض القرارات البارحة يهرول إليها اليوم لأنها خشبة خلاص كل لبنان". ويشدد الصايغ على "رفض الدخول في لغة التخويف المتبادل، ويضيف "نعتمد على الدولة أما إذا تقاعست فقد ينالون الجسد ليبعثوا الروح العاصفة التي ستخطف أنفاسهم"، ويختم بالقول "صفر خوف".
وفي اتصال مع نقيب المحامين فادي المصري أكد أن نقابة المحامين ستتصدى لهذه التهديدات، مذكراً بأنها نقابة الدفاع عن الحقوق وعن الحريات، مشدداً على أنها ستكون رأس حربة بالدفاع عن كل من يتعرض للتهديد، سواء كان محامياً أم غير محام. ويعتبر المصري أن النقابة باتت الملاذ الأخير للحرية ولما تبقى من أسس حقوق الإنسان، ووعد بخطوات عملية ستتخذها النقابة بانتظار تكوين ملف كامل ومتكامل قانوني.