المصدر: نداء الوطن
الأحد 3 آب 2025 06:56:31
انسجامًا مع التقليد المعتمد منذ سنوات، وعلى غرار ما فعل ررؤساء الجمهورية السابقون، تأتي مشاركة الرئيس جوزاف عون اليوم الأحد في القداس الإلهي بمناسبة عيد سيدة التلة العجائبية في بلدة دير القمر الشوفية.
هي استراحة دينية وجيزة، يعود بعدها إلى استئناف نشاطه السياسي على أبواب جلسة مفصلية لمجلس الوزراء مرتقبة بعد غد الثلثاء في القصر الجمهوري، ستناقش خصوصًا ملف حصر السلاح بيد الشرعية الدولية، وسط جهود مكّثفة لضمان الخروج بصيغة تتوافق عليها الأطراف كافة، بما يحول دون تفجير الحكومة أوّلاً، وعودة شبح الحرب ثانيًا.
وقد أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "نداء الوطن" أنّ المشاورات مستمرة بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والمجلس النيابي نبيه بري، وستتواصل حتى الساعات الأخيرة ما قبل جلسة الحكومة المقرّرة بعد غد الثلثاء، من أجل الخروج بالسيناريو الأفضل لملف السلاح، على أن يُعقد لقاء، للهدف نفسه، في الساعات القليلة المقبلة بين الرئيسين عون وبري.
وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون سيكثـّف اتـّصالاته بـ "حزب الله" والرئيس بري، من أجل إقناعهما بألا خيار سوى العودة إلى كنف الدولة التي تحمي الجميع، وأنّ الاستمرار بالتعنّت قد يؤدي الى إشعال الحرب مجدّدًا، في حين سيعمل بري على تدوير الزوايا لكي لا تنفجر الحكومة من الداخل.
كما علمت "نداء الوطن" أنّ بيان الجلسة الحكومية المرتقبة الثلثاء، سيكون سياديًّا بامتياز وسيتضمن مقتطفات من روحية اتفاق الهدنة الأخير وخطاب القسم والبيان الوزاري، وسيسمّي الأمور بأسمائها فيما خصّ ملفّ السلاح، لأنّ الضغط العربي والدولي يدفع في اتّجاه أن تأخذ الدولة قرارًا صريحًا بحصر السلاح.