المصدر: صوت لبنان 100.5
الأربعاء 16 أيلول 2020 22:06:13
دعا الممثل بيتر سمعان، كل الشعب اللبناني للنزول الى الشوارع حتى تولد طبقة سياسية شابة تنتشل لبنان من القعر الذي اوصلتنا اليه السلطة السياسية التي لم تلتفت يوما الى هموم وشجون هذا الوطن، بل مارست الاقطاع والطائفية طيلة وجودها في سُدّة المسؤولية.
وتوقع عقوبات اميركية قاسية على سياسيين لبنانيين من اطراف متناقضة ولاسيما بعد فشل المبادرة الفرنسية وتمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المال، ما يستدعي لاحقا، تمسّك التيار مثلا بحقيبة الطاقة، ونعود الى النغمة نفسها من منطق المحاصصة.
ولو لم تفرض اميركا عقوبات على الوزير يوسف فنيانوس، كان الظن بوصول سليمان فرنجية لنيل لقب “رئيس الجمهورية” لكن المفاجأة كانت بهذه العقوبة التي فرملت كل المخطط.
بيتر وفي حديث لـ"صوت لبنان" أيد تجربة الفيدرالية وإن لم تنجح نبحث عن نظام آخر، كون النظام القائم لم يعد يصلح، بدليل الفرز الطائفي والمذهبي والمناطقي القائم، لكنه اوضح ان رحيل كل الطبقة السياسية، قد يدفعنا للقبول بالنظام الحالي لفترة محدودة بإطار التجربة، كون فكرة “غسيل الدماغ” الذي يمارس على الشعب، يكون قد زال.
وردّا على سؤال قال: “اتمنى ان يصل النائب المستقيل سامي الجميّل الى سدة رئاسة الجمهورية، فهو لم يبدّل بقناعاته وثوابته ومبادئه، وبيّن عدم طمعه بالكرسي، بدليل استقالة كتلته من البرلمان والانصياع لرغبة الشعب، ووزرائه من حكومة تمام سلام سابقا رفضا للمساومة على ملفات حياتية”.
وتابع: اعطوني ملف فساد واحد ضد سامي الجميّل بالتحديد وانا مستعد لتغيير كلامي”.
بيتر اعترف بأنه كان من أشد المؤيدين لـ”العونية السياسية”، حيث في 1989 تظاهر امام القصر الجمهوري دعما للعماد ميشال عون حينها بوجه الهيمنة السورية، لكنه فوجىء بالانقلاب على المبادىء بعد عودته من منفاه الفرنسي، ولاسيما بتحالفاته مع من كان يصفهم برموز الفساد ويشن اقسى الحملات ضدهم، عدا طريقة اسقاط جبران باسيل “رئيسا للتيار الوطني الحر” عبر خرق النظام الداخلي للتيار باستبعاد مبدأ الانتخاب، بالتالي “الاصلاح يبدأ من داخل البيت قبل المؤسسات العامة”.
ودعا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لوضع سلاحه بتصرف الشرعية اللبنانية، فالجيش هو الوحيد المخوّل الدفاع عنا وعن ارضنا وسيادتنا واستقلالنا.
واستذكر سمعان الرئيس الشهيد بشير الجميّل في ذكرى اغتياله، قائلا: “لو كان بيننا لما وصل لبنان الى ما هو عليه”، وانا متأثر جدا بخطاباته وعنفوانه.